دعا رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن
الإسرائيلي بيني جانتس، القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس إلى الانضمام
للمسيرة السلمية و"تجنب البقاء في الصفوف الخلفية".
وقال جانتس إن "الفلسطينيين يريدون
ويستحقون كياناً يعيشون فيه بشكل مستقل"، وأقر بأن السلام في المنطقة سيبقى
ناقصاً دون الفلسطينيين.
وأشار إلى أن إسرائيل هي الأخرى تريد الانفصال
عن الفلسطينيين. وقال: "نريد الانفصال عنهم ونريد ضمانات لأمننا، وإذا اتفقنا
على الأمور الأمنية فإن الحل السياسي يأتي بسهولة، وسيكون علينا أن نجد ليس فقط
حلولاً للمشاكل، بل أن يكون لدينا تعاون عميق في الاقتصاد وفي العلوم والتكنولوجيا
وفي التعليم وفي كل شيء، وهذه فرصة تاريخية".
وشدد على أن "القدس يجب أن تبقى موحدة.
ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية. فهي مدينة رحبة جداً، ومليئة بالمقدسات
للجميع".
وكشف جانتس في المقابلة أنه زار كل الدول
العربية سراً لأداء مهمات عسكرية، مضيفاً "أرغب جداً في أن أزورها علناً بشكل
رسمي وودي وسلمي".
وقال: "أمضيت حوالي 38 عاماً مقاتلاً في
الجيش الإسرائيلي. وصدقني، الجنرالات في الجيش، الذين رأوا وذاقوا ويلات الحرب، هم
أكثر من يريد السلام. وبين الجنرالات عندنا، يمكنني القول، بكل ثقة، إني أكثرهم
سعياً للسلام".
وداخليا، أجاب على سؤال عن توجه إسرائيل إلى
انتخابات مبكرة بالقول: "نعم كما يبدو فما دام نتانياهو يتعنت في موقفه ويرفض
تطبيق التعهدات التي قطعها والاتفاقات التي توصلنا إليها وعلى أساسها أقمنا هذه
الحكومة، فإن السبيل الوحيد أمامنا سيكون الانتخابات".