المتابع لأخبار وشئون نادي المنصورة يلاحظ أنه يعاني الأمرين، على صعيد المنشآت والنشاط الكروي، وبتعبير أدق هذا النادي العريق الذي تأسس عام 1932، يعاني الإهمال، سواء من المسئولين بالمحافظة أو من أبنائه، مما أدى إلى دخوله عالم النسيان منذ 10 سنوات وإخفاقه في العودة لدوري الشهرة والأضواء مكتفيا بتواجده في دوري المظاليم محتلا المركز السادس في مجموعته ونسبة تأهله تكاد تكون أمنية صعبة المنال.
هذا النادي العريق الذي عاش أزهى عصوره في ثمانيات وتسعينات القرن الماضي، بوجود 8 لاعبين في منتخب القومي، ومن أفضل أجيال الكرة المصرية، مثل أسامة سطوحي وميمي بدير ومحمد الهادي وبدوي حمودة وسعد سليط ومحمد الشال وثروت فرج وأحمد شاكر، ومن بعدهم جيل خالد الأمشاطي والعديد من المواهب التي برزت مع المنتخبات الوطنية طوال السنوات الماضية.
نادي المنصورة الذي نال المركز الثالث تارة والرابع تارة أخرى في الدوري الممتاز، والذي سبق وتأهل لنهائي كأس مصر، وشارك في البطولة الإفريقية لأبطال الكؤوس وبطل دورة الصداقة في دبي، لا يجد لاعبوه من يهتم بهم ويمنحهم الدافع والحافز للإجادة والتميز، مما اضطرهم للتوقف الجماعي عن المران لعدة ساعات في الأيام الماضية، لتكون صرخة لمن يهمه الأمر في المحافظة ومجلس إدارة النادي، لعلها تساهم في إعادة ترتيب أوراق هذا النادي العتيد، والمساهمة في تذليل أية صعاب تحد من طموحات لاعبيه، فمن غير المعقول ألا يكون هناك حافز يساهم في رفع معنويات لاعبيه، وللأسف قيادات محافظة الدقهلية لا تعير الفريق اهتماما وليس في أولوية اهتمامهم، لذلك فتر الحماس وهبط المستوي، مما يجعلني أتذكر أيام عهد المغفور له اللواء سعد الشربيني محافظ الدقهلية الأسبق الذي أولى النادي والفريق اهتماما كبيرًا خلال تلك الحقبة مما جعله الأبرز بين باقي الأندية.
يا سادة اهتموا بأندية المحافظات فهي الأصل ومنبع المواهب بما يخدم المنتخبات القومية، ودعم تلك الأندية وعودة البريق لها، يعتبر تقوية لقاعدة الممارسين للرياضية واستثمار ناجح في تفريخ المواهب.
السطر الأخير
هل نادي المنصورة لا يستحق زيارة من وزير الرياضة أشرف صبحي والمحافظ الدكتور أيمن مختار على الأقل لتطوير منشآته المتهالكة.