تعد المهرجانات السينمائية عرسا، ينتظره الجمهور والنقاد وصنّاع الفن السابع من العام للعام، يستمتعون خلاله بمشاهدة ألوانا مختلفة من الأفلام، من مختلف أنحاء العالم، يطلعون عبر شاشة كبيرة على ثقافات وعوالم ربما لن تتاح لهم الفرصة على أرض الواقع في التعرف عليها، لكن هذا العام كان لفيروس "كورونا" الذي لا يُرى بالعين المجردة رأيًا آخر، إذ تحكم في حجم حضور كل المهرجانات التي أقيمت، ليكون أقل من المعتاد، كما كان سببًا في إلغاء بعض الفعاليات الجماهيرية فيها، أو تأجيل وإلغاء الدورة كاملة في البعض الآخر.

 

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

كانت البداية في شهر مارس مع انطلاق فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فبعد عدة أيام من انطلاق الدورة التاسعة، بدأت الأخبار الخاصة بانتشار فيروس كورونا في الانتشار، ومع زيادة أعداد المصابين، صدر قرار من وزارة الثقافة بإيقاف الفعاليات الجماهيرية، وهو ما اضطرت معه إدارة المهرجان، لإيقاف العروض الجماهيرية، واقتصار الأمر على أعضاء لجان التحكيم وعدد قليل من الصحفيين.

 

المهرجان القومي للسينما المصرية

وأعلن القائمون على المهرجان القومي للسينما المصرية، عن قرار صندوق التنمية الثقافية بتأجيل الدورة 23 من المهرجان إلى مارس 2021، على أن يتم إعلان التفاصيل وشروط الاشتراك قبل موعد المهرجان بوقت كافٍ.

 

مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة

في شهر أبريل، كان الأمر مختلفًا مع تزايد الأعداد، وتصاعد الأحداث، وقرارات الغلق، ليعلن القائمون على مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، عن تأجيل الدورة الـ22.

 

نشر الموقع الرسمي للمهرجان، يعلن فيه قرار التأجيل، وجاء فيه "بكل أسف، نخبركم أنه تم تأجيل الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة إلى موعد لم يتحدد بعد بسبب أزمة فيروس كورونا".

 

وتابع البيان "ندعي الله  بالسلامة والأمان لكل ضيوفنا ولشعوب العالم أجمع . وسنعلن عن الموعد الجديد قريبا. خالص التقدير".

 

مهرجان شرم الشيخ السينمائي

ثالث المهرجانات تأثرًا بفيروس كورونا، كان مهرجان شرم الشيخ السينمائي، فبعد أن كان مقررًا انطلاق دورته الرابعة في يونيو 2020، تم إعلان تأجيله بسبب الظروف التي يعاني منها العالم.

 

وأكد وقتها رئيس المهرجان الكاتب جمال زايدة، أن انتشار الفيروس، وزيادة أعداد المصابين وتوقف حركة الطيران كانوا وراء قرار التأجيل، رغم الانتهاء من كافة أعمال الدورة الجديدة، من اختيار الضيوف والأفلام المشاركة وأعضاء لجان التحكيم.

 

الجونة والقاهرة

اختارت مهرجانات أخرى مثل الجونة السينمائي في دورته الرابعة، وكذلك القاهرة السينمائي في دورته الـ42، مواجهة فيروس كورونا، وقبلت التحدي، للتأكيد على استمرار الحياة، مع الالتزام بنسبة أقل في الحضور، اتباع كافة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الثقافة، كارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

 

الإسكندرية السينمائي

كان للقائمين على مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، نفس القرار السابق، بإقامة الفعاليات مع الالتزام بالإجراءات، لكن لعب فيروس كورونا مع سوء الأحوال الجوية، دورًا في إلغاء حفل افتتاح الدورة 36، واقتصار حفل الختام على حضور عدد قليل من المدعوين والضيوف، في ساحة داخل أحد الفنادق، على عكس ما كان يخطط القائمين على المهرجان.