لقي 22 متظاهرا على الأقل حتفهم، العديد منهم
بسبب طقس شديد البرودة، خلال احتجاجات، استمرت ثلاثة أسابيع، دعا
إليها مزارعون، في حدود العاصمة الهندية، طبقا
لما ذكره متحدث باسم اتحاد المزارعين، يقود أعمال المظاهرات اليوم الجمعة.
وقال أشوتوش ميشرا، المتحدث باسم لجنة التنسيق
"كيسان سانجارش" لعموم الهند إن خمسة مزارعين على الأقل لقوا حتفهم في حوادث، في طريقهم للانضمام
للاحتجاجات، بعضهم توفي بسبب نوبات قلبية والعديد بسبب أمراض، ناجمة عن للتعرض
للبرد القارس في فصل الشتاء في شمال الهند.
وتم إيقاف عشرات الآلاف من المزاعين معظمهم من
ولايتي البنجاب وولاية هاريانا في مختلف الطرق السريعة على حدود دلهي منذ نهاية نوفمبر
الماضي ، مطالبين بالتراجع عن قوانين زراعية جديدة، يقولون إنها تساعد
المؤسسات الكبيرة وتتركهم تحت رحمة السوق الحر.
وكان المزارعون المحتجون في الهند قد بدأوا يوم
الاثنين الماضي إضرابا عن الطعام في مواقع على طول حدود العاصمة الهندية، التي يتواجدون بها بأعداد كبيرة
منذ 19 يوما.
وتخفف القوانين التي مررها البرلمان في سبتمبر
الماضي القواعد المتعلقة بتسعير وتسويق وتخزين المنتجات الزراعية، التي كانت تنظمها الحكومة حتى
الآن بصورة جزئية.
وتقول حكومة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إن
القوانين الجديدة جزء من إصلاحات قطاع الزراعة والقطاعات المتعثرة التي سوف تتخلص من أنظمة التسويق القديمة
والوسطاء.
وأضافت الحكومة أن المزارعين سوف يكون أمامهم
خيارات أكثر من المشترين ويمكنهم الحصول على أسعار أفضل، كما أن إزالة العوائق سوف تشجع على الاستثمار الخاص
في التكنولوجيا والتخزين البارد ومجالات أخرى.
وقد أخفقت عدة جولات من المباحثات في التوصل
لاتفاق بين المزارعين الذين يطالبون بإلغاء القوانين، والحكومة التي تعرض إجراء تعديلات.