الأحد 2 يونيو 2024

أمين مجلس"الداخلية العرب": أجهزة الشرطة والأمن كانت في الصفوف الأولى لمقاومة جائحة كورونا بكل تفان

عرب وعالم18-12-2020 | 16:12

قال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إن الاحتفال بيوم الشرطة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام يأتي لإحياء بكل فخر واعتزاز تضحيات رجال الشرطة والأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قرباناً لأوطانهم ويبذلون جهودا مضنية في سبيل أمن واستقرار مجتمعاتهم، ويمدون يد العون لمواطنيهم بكل أريحية وتواضع وإيثار متلمسين مشاغلهم واحتياجاتهم الحياتية، إيمانا منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها والواجب الوطني الذي يقومون به.


وأضاف خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية أوردها المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام بالقاهرة التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب أن هذا الاحتفال يعكس تقديرنا للجهود العظيمة والإنجازات الكبيرة التي تحققت منذ أكثر مما يقارب الخمسة عقود من التعاون الأمني العربي المشترك، عندما انعقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م، إذ ظلت المسيرة المظفرة، منذ ذلك التاريخ، تتعزز عاما بعد عام، وتحقق الإنجازات تلو الأخرى، حتى باتت اليوم مثلا يحتذى على صعيد العمل العربي المشترك.


ونوه إلى أن هذا الاحتفال يأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة واستثنائية تمر بها منطقتنا العربية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وما تسبب به من استفحال الجريمة والإرهاب والإتجار بالمخدرات وتهريب البشر وانتشار السلاح والقرصنة الإلكترونية وما فرضته من تحديات أمنية متنوعة وتحول متسارع في مجالات الإجرام وأدواته.


وأوضح أن هذه الجائحة، دفعت الدول العربية إلى إعلان حالة الطوارئ؛ ما أدى إلى تعاظم المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتق أجهزة الشرطة والأمن التي تدخلت على أكثر من صعيد لفرض الالتزام بتعليمات الحجر الصحي، ومنع التجوال في حالات عدة، ومشاركاتها في بعض المهام المدنية وتوجيه المواطنين لاتخاذ تدابير صحية وتوعيتهم بكيفية الوقاية من هذا الوباء.


وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن وحمايته، كانت أجهزة الشرطة والأمن في الصفوف الأولى لمقاومة هذه الجائحة بكل تفان ونكران للذات وتغليب للصالح العام، مشيرا إلى أنه بالإضافة للطواقم الطبية كانت أجهزة الأمن والحماية المدنية على رأس الجهات المتدخلة، فبذلت جهودا مضنية في مواجهة الجائحة وقدمت أرواح عدد من أفرادها قربانا في سبيل الحد من تداعياتها، وهو ما يقتضي منا أن نرفع لهذه الأجهزة خالص التقديروالعرفان بالجهود والتضحيات التي تقدمها حرصا على تحمل الأمانة في حفظ الأمن والاستقرار وبث السكينة والاطمئنان في ربوع أوطاننا الغالية، مستذكرين بكل إجلال وإعزاز أولئك الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الزكية في سبيل الوطن، وآملين أن يكون هذا اليوم مناسبة لتكريمهم والاحتفاء بهم.


وتابع أنه لابد أن نغتنم مناسبة هذا اليوم لنؤكد على ضرورة تقديم كل أنواع الدعم المعنوي والمادي لأجهزة الشرطة والأمن، كي تستمر في البذل والعطاء، وإلى إحاطتها بالرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة للقيام برسالتها النبيلة في خدمة الفرد والمجتمع، لينعم الجميع بالأمن والأمان، وتتهيأ لهم أسباب الحياة الكريمة، متطلعين إلى أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع، انطلاقا من الوعي التام بأن الأمن ليس مسؤولية أجهزة الشرطة فحسب، بل لابد لتحقيقه من تضافر كافة الجهود في الدولة والمجتمع، وأن دور المواطن في هذا المجال يظل دائما دورا محوريا فاعلا.