الأربعاء 26 يونيو 2024

إيميلي برونتي.. صاحبة العمل الخالد بين السينما والأدب

فن18-12-2020 | 17:54

"إيميلى جين برونتى" كاتبة وروائية بريطانية ذائعة الصيت في القرن التاسع عشر، عُرفت بروايتها الوحيدة "مرتفعات ويذرنغ"، التى تعتبر إحدى كلاسيكيات الأدب الإنجليزي، نشرت أعمالها تحت إسم مستعار وهو "إيلى بيل"، ولدت"برونتي" في عام 1818، بمدينة ثورنتون في مقاطعة يوركشاير لأبوين فقيرين، في عام 1824، إنتقلت العائلة إلى مدينة هاوورث، والتي عرف عنها إزدهارها بمواهب الأدب الإنجليزى.

تعتبر "برونتي" ذات شخصية إنطوائية تميل إلى العزلة بشكل كبير، لذلك كانت مصادر المعلومات عنها قليلة ونادرة جدًا، فكانت لم تكن تملك أصدقاء خارج العائلة، فهي لديها ستة أِشقاء وكانت أختها الكبرى "شارلوت" هي المصدر الرئيسي للحصول على معلومات عنها.

بعد عدة أِشهر توفت والديها نتيجة إًصابتها بالسرطان عندما كانت بعمر التسعة ألأشهر، وتولت رعاية أشقائها وإخوتها أخت والدتها "إليزابيت برنويل"، كانت تتمتع "برونتي" في تلك الفترة بحياة هادئة، ظهر فيها شغفها بالقراءة وحب الإطلاع، فكانت تؤلف القصص بمشاركة أِشقائها، كان بعض تلك القصص مستوحى من ألعاب الجنود التي أعطاها الأب لبرانويل.

بدأت "برونتي" دراستها فإلتحقت بالمدرسة برفقة أختها شارلوت وماريا وإليزابيث، وقد عانت في هذه المدرسة المعاملة القاسية والجوع والحرمان، والذي كان جليًا في أعمال أختها "شارلوت"، وقد أًصيب هي وإخوتها بمرض السل بعدوى من المدرسة، فتم إرسالهن إلى البيت مرة أخرى، إلا أن الأجل لم يمهل أختها ماريا التي وافتها المنية في المدرسة قبل الإنتقال إلى البيت بعد التأكد من إصابتهم بعدوى السل، لم تستلم "برونتي" لهذا المرض واستكملت رحلتها التعليمية في المنزل، فقد قامت عمتها "إليزابيث برانويل" بتولي مهمة تعليمهن.

كانت أولى أعمال "برونتي" أعمال شعرية ونثرية خلقت من خلالها عالمًا خياليًا، وقد وجدت أختها الكبرى "شارلوت" العديد من القصائد التي لم تنشر من قبل لـ"إيميلي برونتي" التي سعت بدورها إلى نشرها.

كتبت "برونتي" أشهر أعمالها "مرتفعات ويذرنغ" في عام 1847، تحت إسم مستعار، وكانت هذه الرواية تتحدث حول صورة معقدة لحياة عائلتين يعشيان حياة الثراء والترف في منزلهما الفخمين، حيث تقوم أحد العائلتين بتبني "هيثكليف" الذي يعتبر البطل الرئيسي في الأحداث، حيث يقع فى حبة كاثرين، ثم تتعقد الأحداث بعد رفضها حبه له مما يدفعه إلى الثأر والإنتقام منها.

اعتبرت هذه الرواية من روائع الأدب الكلاسيكي الإنجليزى، بالرغم من حالة الجدل التي تركت ورائها ما بين معارض ومؤيد، فانتقد البعض وصفها لحالة الحب الذي لا تحده الأخلاق والسعي وراء الإنتقام من الطرف الآخر لرفض هذا الحب.

كانت نهاية أحد أبطال الرواية يعبر عن ما تشعر به حيث مات بسبب مرض السل الذي كانت تعاني منه منذ طفولتها، ولسبب الذي قضي على جميع أفراد عائلتها، فقد عاشت في ظروف غير صحية ومناخ سيئ نتيجة فقر العائلة الشديد، فقد توفيت إميلي بعد وفاة أخيها برانويل في عام 1848، متأثرة بمضاعفات مرض السل الذي أودى بحياتها وهي في مقتبل العمر.

تحولت روايتها الشهيرة "مرتفعات ويذرنغ" إلى فيلم سينمائي يحمل نفس اسم الرواية من إخراج ويليام وايلر في عام 1939، وصدرت عن الرواية نسخة أخرى في عام 2011 تحمل نفس الإسم ومن إخراج "أندريا أرنولد".

زادات مبيعات روايتها "مرتفعات ويرنغ" بعد رواج فيلم the twilight، وذلك لأن بطلة السلسة "بيلا" قامت مقارنة حبها لإدوارد بحب كاثرين لهيثكليف أبطال روايتها "برونتي"، وقد جعل هذا الإقبال على شراء وقراءة روايتها في إزدياد كبير، وقد زيلت النسخات الجديدة منها بجملة "كتاب بيلا وإدوارد المفضل".