السبت 1 يونيو 2024

بكين تقول إنها مستعدة للتعاون مع بايدن لكنها تخشى مكارثية جديدة

عرب وعالم19-12-2020 | 11:04

أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن بكين مستعدة للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في عدة أولويات، لكنه حذر واشنطن من "المكارثية" المناهضة للصين  والمكارثية هو سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة .


بعد شهور من المواجهة المباشرة مع حكومة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قال المسئول الصيني إنه يأمل في عودة الحوار ومناخ "الثقة المتبادلة" بين القوتين الاقتصاديتين العالميتين الرائدتين بعد تسليم السلطة في 20 يناير.


وقال وانج يي في كلمة افتراضية أمام جمعية "آسيا سويسيتي"، وهي مؤسسة بحثية في نيويورك: "من المهم أن تعود السياسة الأمريكية تجاه الصين إلى الموضوعية والعقل في أسرع وقت ممكن".


وأكد أن الصين تعتقد أن هناك "إمكانية للتعاون" في عدة أولويات مع إدارة بايدن في المستقبل: من بينها مكافحة الوباء والأزمة الاقتصادية وتغير المناخ. وقال "نأمل في أن نتمكن من توسيع التعاون وإدارة خلافاتنا من خلال الحوار" حسبما أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية.


قررت إدارة ترامب انهاء عقودا من الحوار مع بكين في الأشهر الأخيرة وانخرطت في مواجهة شاملة معها. 


وأنهى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهو من الصقور المتشددين في هذه المواجهة التي تشبه الحرب الباردة الجديدة، برامج التبادل الثقافي الممولة من الصين وشدد بشكل كبير قواعد منح التأشيرات للصينيين. 


كما وجه اتهامات ضد الحزب الشيوعي الصيني وتحدث عن صراع بين "الحرية" و "الاستبداد" ودعا الجامعات الأمريكية إلى توخي الحذر من الطلاب الصينيين.


كما أعرب وانج يي عن أسفه قائلا "إننا نشهد مكارثية تطفو على السطح مرة أخرى وتعرض للخطر التجارة الدولية العادية"، مشيرا إلى عمليات ملاحقة الشيوعيين التي نفذها السناتور الجمهوري جو مكارثي في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. واتهم الوزير الصيني المسئولين الأمريكيين، دون أن يسميهم، بممارسة "افتراض ذنب غير مسئول" تجاه الصين. وأعرب عن أسفه قائلا "إنهم يتجاهلون مصالحنا المشتركة العديدة وهامش التعاون بين بلدينا، ويصرون على أن الصين تشكل تهديدا كبيرا".


وقد وعد جو بايدن بأن يكون حازما بشأن بكين، في موقف يقوم على العداء المتزايد داخل الطبقة السياسية الأمريكية وكذلك أيضا بالسعي إلى بعض التعاون في مواجهة التحديات العالمية.