الخميس 27 يونيو 2024

قصة أغرب من الخيال.. "شفرة حلاقة" تعيد مشردا إلى عائلته بعد 10 سنوات من الضياع

الهلال لايت19-12-2020 | 17:07


تمتلئ الحياة بالوقائع الغريبة، التي تصل الأحداث في بعضها إلى ما يفوق خيال أكثر المؤلفين موهبة، ولعل القصة التي بين أيدينا في هذه السطور، تمثل دليلا واضحا على ذلك، بعد أن تدخل القدر بطريقة مثيرة لإنهاء مأساة مشرد عاش بعيدا عن أهله عشر سنوات كاملة.

  

وبعد أن اعتقدت أسرة المشرد البرازيلي جواو كويلو غيماريش، أنه مات، كان لرواد ىمواقع التواصل الاجتماعي رأي آخر، حين ساقهم القدر لنشر وتداول صوره أثناء جمعه العلب الفارغة من القمامة. 


وفي أحد الأيام، وبينما كان غيماريش يتضور جوعا، لاحظه رجل أعمال شهير، أثناء مروره بالقرب منه، فناداه وعرض عليه الطعام، لكن المشرد رفض بشدة، وطلب أمام إلحاح الرجل عليه، أن يشتري له شفرة لحلاقة لحيته، ولا أكثر من ذلك.  


رجل الأعمال استجاب لطلب غيماريش، الذي بدا كأمنية غالية لديه، وأمر مساعديه بتزيين لحية وشارب وشعر ذلك المشرد النزيه، وأصر على منحه 3 قمصان، وسروال، وسترة جديدة، بالإضافة إلى زوج من الأحذية، وعندها التقط له المصورون العديد من الصور لكي يظهروا التغيير الجذري الذي حدث في مظهره.

 

ونشر رجل الأعمال، عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور المشرد، التي انتشرت كالنار في الهشيم، ما بين متداولين لها أرادوا تشجع الآخرين على مساعدة المشردين، وما بين مشيدين بتصرف رجل الأعمال.

 

وبسبب انتشار الصور والمنشورات بشكل واسع، انتبهت عائلة غيماريش إلى أنه مازال على قيد الحياة، وتمكنوا من التعرف عليه، بعدما ظهر مهندما لأول مرة منذ عشر سنوات.  


وسافرت والدة وشقيقة غيماريش، من أجل لقائه، وعبّر رجل الأعمال عن سعادته بلم شمله مع عائلته، قائلا: "شاهدوا الصور واتصلوا بي، واستطعنا العثور عليه، رغم عدم امتلاكه هاتفا أو عنوانا ثابتا، إنه القدر يبتسم له أخيرًا بعدما عانى في الشوارع لسنوات".