الخميس 16 مايو 2024

«الهلال اليوم» ترصد أشهر أحكام الإعدام التي وقعت في 2020.. وخبير قانوني: حق دستوري

حوادث20-12-2020 | 15:40

شهدت مصر على مدار العام الحالي 2020 عددا من الأحكام القضائية وكان من بينها إعدام زوجات قتلن أزواجهن.. وفي التقرير التالي نرصد أشهر هذه الأحكام التي شهدتها أروقة المحاكم في 2020.


أحكام الإعدام التي صدرت ضد زوجات قتلت ازواجهم في شهر العسل

 

حكم الإعدام أثلج صدور أسرة مصطفى، الزوج المسكين، ضحية عروسه الشيطانة، فقد وجدوا في صدور حكم نهائي بإعدام الزوجة القاتلة ما يشفي غليلهم، ويطفئ لوعة العذاب والفراق الذي سببه مقتل ابنهم على يد عروسه الخائنة، التي خططت للتخلص من الزوج الذي كان يحلم بمستقبل مشرق مع زوجته، التي لم تكد تفارق عشيقها يوما بعد زفافها، وكانت تتهرب من الزوج وقت الاختلاء، وتعطي العديد من الحجج والمبررات الواهية التي دفعته للشك فيها، وإحساسه بأنها لا تحبه

  

ترجع القضية عندما تلقي رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بلاغ من اسرة المجني عليه مصطفي 27 سنه سائق  تفيد بوفاته علي الفور انتقلت القوات وبجمع المعلومات والتحريات تبين ان المتهم عروسته نورهان البالعة من العمر 18 عام رغم أنه لم يمر علي زواجهما شهر  وبالقبض عليها اعترفت باشتراكها مع عشيقها علي ارتكاب الجريمة للتخلص منه ليخلوا لهما الجو.

وباحالة القضية للمحكمة اصدرات حكما بالاعدام للزوجة عشيقها .


طبيبة تقتل زوجها باكتوبر

كما قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجى، بمعاقبة طبيبة سورية وعشيقها وشقيقته بالإعدام شنقا بتهمة قتل زوجها وشقيقته، حيث صدر الحكم برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجي وعضوية المستشارين المستشارين أحمد همام وأحمد  حسني وأمانة سر أحمد رفعت وأحمد فتحى.


تعود أحداث الواقعة عندما ألقت أجهزة الأمن القبض على 3 متهمين سوريين، بينهم طبيبة وطبيب وشقيقته، على خلفية اتهامهم بقتل طبيب سوري وشقيقته، ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد، وحيازة أسلحة بيضاء.

 

وكشفت التحريات والتحقيقات أن وراء الحادث زوجة المجني عليه "هدير"، 31 سنة ، طبيبة سورية الجنسية، و"محمد.ع"، طبيب بشري سوري الجنسية، وشقيقته، وأن المتهمة كانت على علاقة غير شرعية مع طبيب آخر، وقامت بوضع مخدر للمجني عليه وشقيقته أثناء تواجدهما داخل الشقة، ثم قامت بالاتصال بالمتهمين، واشتركوا في ذبحهما، واستولوا على الهواتف المحمولة الخاصة بهما وقاموا ببيعها في شارع عبدالعزيز، وإلقاء السلاح المستخدم في الحادث بنهر النيل.

 

واعترف المتهمون أمام النيابة تفصيليًا بارتكاب الحادث، حيث  قامت المتهمة الأولى بتحضير عقاقير مخدرة وإذابتها في محلول الجلوكوز، وتوجهت بصحبة المتهمين الآخرين للشقة سكن المجني عليهما، وقامت بتخديرهما، وقام المتهمان الثاني والثالثة بذبحهما.

 

كان رئيس وحدة مباحث قسم أكتوبر، تلقى بلاغًا من سكان العقار 24 المجاورة 6 بالحي 12، بدائرة القسم يفيد بانبعاث رائحة كريهة، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة، تأكدت صحة المعلومة، وباستئذان النيابة العامة وبكسر باب الشقة عُثر بداخل غرفة النوم على جثتي كل من "محمد.و" وشقيقته، عاملة بعيادة أسنان، ومقيمة بالعنوان ذاته "سورية الجنسية" مصابة بجرح ذبحي غائر بالرقبة، وآخر قطعي أسفل الأذن اليمنى.

 

 

حب التملك وراء قتل الازواج

صرح  المستشار شادي طلعت  الخبير القانوني للهلال اليوم تفاصيل الحكم  نظرنا لكيفية تولد العنف لدى الإنسان، سنجد أنه يكتسب بعد ممارسات عدة، ليصل به في النهاية إلى المقدرة على إزهاق روح إنسان آخر.

 

كما أن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة، فاستقبال الرجل للعنف، أكثر منه عند المرأة، لكن القاعدة العامة، هي أن العنف يكتسب، ولا يولد الإنسان به، إنما يأتي رويداً رويدا من خلال الظروف المحيطة بالإنسان، لتصل كما قلنا إلى القسوة والقدرة على القتل والإيذاء.

 

وقال عن قتل الأزواج لبعضهم البعض، بسبب الخيانة، سنجد أن عصبية الرجل إذا ما ضبط زوجته وهي في وضع الزنا، قد تؤدي به إلى القيام بقتلها أولاً، ثم يفكر فيما بعد بالإنتقام من (عشيق زوجته).

وإذا ما تبدل الأمر، سنجد أن المرأة لا تلجأ لقتل زوجها أولاً، وإنما تميل بطبيعتها كأنثى، إما إلى الصمت التام والإنصراف عن موقع الحدث، أو إلى الصراخ، ومحاولة النيل من المرأة (عشيقة زوجها) بضربها وليس بقتلها، أي يكون إنتقامها من الزوج، في نهاية الأمر وليس بدايتة، بعكس الرجل.

 

وأضاف في بعض  حالات قتل المرأة لزوجها بسبب الخيانة، نجد أن عدم وجود الحب بينهما قبل الزواج، قد لا يكون هو السبب، لأن هيام أحد الطرفين بالطرف الآخر، قد يدفعه إلى قتله، حتى لا يكون جسده لأحد غيره، والهيام هو أعلى درجات الحب.

 

تابع من جانب آخر واقعي من تلك القضية، علينا أن لا ننسى، أن العديد من جرائم القتل قد تمت فيما بين الأزواج، بحجة خيانة القتيل !، بينما كان الدافع وراء الجريمة مصالح شخصية أخرى، لكن يتم إستخدام دافع الغيرة والخيانة بالباطل، من جانب القاتل، بهدف الحصول على البرائة أو تخفيف العقوبة.

 

 

وأضاف علينا أن نعلم أن كُل من يُقبِل على جريمة القتل، في حال وجود عقله، يجب أن يطبق عليه أقصى أنواع العقوبة، وأن القانون لم يستثني إلا حالة غياب العقل لثواني معدودة في حال رأى الزوج زوجته في أحضان العشيق.

وغياب العقل لا تتجاوز مدته الدقيقة علمياً.

 

ونوه بأن  ليس للقتل  أي مبرر أياً ما كان، ولا للتوقيت بعد أيام من الزواج، أو أثناء أو بعد شهر العسل أي عذر يلتمس للقاتل، وكذلك الخيانة الزوجية ليست مبرراً للقتل، إلا في الحالة التي ذكرناها فقط وهي غياب العقل لثواني، وحدوث الجريمة خلال تلك الثواني.

وهذا العذر للرجل وليس للمرأة، ذلك أن الزوج له أن يتزوج بأخرى بعكس المرأة.