انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم تعذيب
الآباء لأطفالهم، وتداولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي "فيديوهات" تبرز تعرض بعض الأطفال
لجرائم الأباء سواء بالتعذيب أو القتل.
ولقى الأمر اهتماما موسعا من مؤسسات
الدولة المختلفة، ومنها المستشار حمادة الصاوي الذي تصدى وحقق بنفسه في هذه القضايا لحماية للأطفال وأمر بتدخل
المجلس القومي للأمومة والطفولة لمراعاة الأطفال وتوفير حياة كريمة لهم.
عرض الآباء بيع أطفالهم
عرض أب ابنه للبيع على أحد الحسابات
موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالقاهرة ومن ثم ألقت الأجهزة الأمنية
القبض عليه الأب وبصحبته زوجته ونجله الذي
يبلغ من العمر شهر تقريبًا، ومعه شهادة ميلاد الطفل.
ومن خلال التحقيقات اعترف بعرض الطفل
للبيع للحصول على مقابل لاحتياجه للمال
فخطط لهذه الجريمة، واعترفت الأم بأنها حضرت مع زوجها رضوخا لضغوطه عليها رغم
رفضها فكرة بيع طفلهما.
وكان مع المتهم هاتف محمول يحتوي على
العديد من المحادثات، تدل على محاولاته لعرض نجله للبيع، وتم اتخاذ كافة الإجراءات
القانونية ضده.
قتل الآباء لأطفالهم
أهمل الوالدين طفلهما "أنس"
البالغ من العمر 7 سنوات المعروف إعلاميا (ضحية الجوع) وتركوه جاعا أثناء تشاجرهما
مع بعضهما مما أسفر عن ذلك موته بقرية عزبة الفقهاء بطوخ في محافظة القليوبية.
وأثبت في تقرير الطب الشرعي عدم وجود
أي آثار كدمات، مضيفاً أنه تم سحب عينات من الأمعاء وإرسالها إلى المعمل الكيماوي
لبيان هل توجد بقايا طعام في معدته وثبت عدم وجود أي آثار لطعام في أمعاء الرضيع
ومن ثم ورد بالتقرير أن الطفل مات بالفعل بسبب الجوع وتم الكشف على الأم ظاهرياً
وتبين أنها لم ترضعه لبناً طبيعياً وهو ما يؤكد صحة أقوالها في التحقيقات أنها
كانت ترضع طفلها صناعي.
وبدأت هذه الاتهامات نتيجة تلقى اللواء
"فخر الدين العربي"، مدير أمن القليوبية، إخطاراً من العميد "تامر
موسى"، مأمور مركز طوخ، يفيد بورود بلاغ من "عاطف. ج"، عامل،
باكتشافه وفاة ابنه الطفل أنس 4 أشهر داخل مسكنه متهما زوجته "شيماء.
ع"، 24 سنة، بترك صغيرهما وحيدا حتى توفي وكان والد الطفل وجود خلافات مستمرة
مع زوجته، ومبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته
إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع وكانت زوجته تاركه البيت وعللت والدة الطفل عدم عودتها
للاطمئنان على رضيعها، بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه.
قضية أخرى مشابهة
بالإضافة إلى ذلك تعرض الطفلة مريم، 10
سنوات، للتعذيب على يد والديها بمنطقة كرداسة في محافظة الجيزة، ما أسفر عنه
مصرعها.
حيث ورد بلاغا من مستشفى أبو ريش
للأطفال بلاغا عن وفاتها نظرا لإصابتها بتوقف تام فى عضلة القلب، وتبين وجود سحجات
وكدمات متفرقة فى أنحاء جسدها، وكذلك أثار للتقييد فى القدم وتم وضعها على أجهزة
التنفس الصناعي محاولة لإنقاذها.
وعند سؤال الأم قالت أنها سقطت من أعلى
الدرج أثناء لهوها وتم إثبات عكس ذلك من خلال تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة
التى أجريت برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير المباحث، فكشفت أنهم يحاولون إخفاء
الحقيقة.
ومن خلل التحريات التى أشرف عليها
اللواء عاصم أبوالخير، مدير المباحث الجنائية، أن كلام والد ووالدة الطفلة غير
متفقة مع الإصابات المتواجدة بجسدها.
وبمواجهتهما أقرت الأم بأنهما يقيدون
ابنتهما قبل النوم، خوفا عليها من السقوط من الطابق الرابع، واعترف الأب بأنه كان
يتعدى دائما عليها بالضرب وفي يوم الواقعة لم تتحمل ضربهما لها مما أسفر عن وفاتها.
تعذيب الآباء لأطفالهم
اعتدى والد طفل عليه بالضرب بكابل
كهربائي بالقليوبية كهربائي وضربه ضربًا مبرحًا على ظهره مما أدى إلى ذلك إصاباته
إصابات متفرقة بجسده.
حيث تلقى اللواء فخر الدين العربي مدير
أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم طه حسين
رئيس مباحث مركز شرطة قليوب، بورود بلاغ من جدة الطفل بفيد باعتداء والده عليه
بالضرب المبرح عن طريق كابل كهربائي.
وعندما انتقل رجال المباحث لمكان
الواقعة؛ لكشف ملابساتها ولعمل التحريات اللازمة، وتبين اعتداء والد الطفل
"أبو بكر. ا"، 13عامًا، بالصف الثاني الإعدادي، بسبب مطالبة الطفل
بمصروفات الذهاب لطبيب للعلاج من مرضه، ما أثار غضب الأب وأجهز عليه بكابل كهربائي
وضربه ضربًا مبرحًا على ظهره.
تعذيب أطفال على مواقع التواصل
الاجتماعي
نشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو
مفاده تعذيب الوالدين لنجلهم وبالطفل آثار تعذيب بجسده حيث رصدت "وحدة الرصد
والتحليل" بإدارة البيان بمكتب النائب العام ذلك الفيديو وتمكنت من التوصل
إلى ناشر الفيديو لإتخاذ الإجراءات اللازمة.
إجبار الطفل على تعاطي المخدرات
ومن خلال التحريات قال الطفل إن والديه
أحدثا به إصابات لتعديهما عليه، بالإضافة إلى أنهما حرماه من الطعام ومن الرعاية
الطبية والتعليم، وأجبراه على التدخين وتعاطي المواد المخدرة، وتم العثور على
فيديو يظهر فيه الطفل ووالداه يجبرانه على التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
خبراء أمن يتحدثون لـ"الهلال اليوم"
ظهر حالات شاذة فردية من بعض الآباء
يعذبون أبنائهم لدرجة تصل إلى الموت وأكد اللواء محمد نور الدين، خبير أمني،
"للهلال اليوم" أن القانون يوقع على من يعرض طفلا للخطر أو الانحراف
بالأشغال الشاقة المؤقتة.
لكن إذا كان من القائمين على تربيته أو
تدريسه أو واصي عليه تشدد العقوبة عليه في هذه الحالة، والآباء الذين يعذبون أطفال
لتصل إلى الموت بشكل عمدي يعاقبون بالمؤبد وأحيانا الإعدام.
وأوضح اللواء محمد نجم، خبير أمني،
"للهلال اليوم" أن الأب الذي يعرض طفله للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي
هم أما أشخاص مريضة نفسيا أو عقليا أو أنه شخص مدمن وأن الآباء الذين يعذبون
أبنائهم يتعامل معهم القانون كمتهمين يوجه لهم القانون العقوبة على قد الجريمة
التي ارتكبوها فعلى سبيل المثال من يقتل ابنه عمدا يعاقب بالإعدام كقتل أم لطفلها
بالاشتراك مع عشيقها