قال الباحث الاقتصادي، محمد عبد الرحيم، إن هناك اتجاه عام لدعم الصناعة الوطنية وخصوصاً الصناعات الغير تقليدية وفائقة التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لتوطين الصناعات الثقيلة في مصر بشكل عام وهو ما يتطلب دعم مالي وفني وجذب استثمارات كبيرة وتنمية مهارات الكوادر البشرية، ومن جاءت فكرة إنشاء صندوق لتحفيز الصناعة وبصفة خاصة للقطاعات التى تمتلك مصر فيها مزايا نسبية تؤهلها للمنافسة فى السوقين المحلية والخارجية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن هناك العديد من الفرص للصناعة الوطنية في قطاعات مختلفة واهمها علي الإطلاق صناعة الغزل والنسيج والملابس والأحذية والأجهزة الكهربائية بالإضافة إلى الصناعات الغذائية وغير ذلك، مؤكدا أن هناك خطوات جادة في تطوير الصناعة.. وجار تنفيذ رؤية واضحة لتطوير منظومة القطن وصناعة الغزل والنسيج بقيمة 20 مليار جنيه.
وأشار إلى أنه يوجد اتجاه وفي ضوء التوجه العالمي نحو استخدام الطاقة النظيفة لإعادة إحياء شركة النصر لصناعة السيارات بالتعاون مع الصين لإنتاج سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية ووفقاً للخطة سيتم الانتاج بنهاية عام 2021 على أن تتوافر في السوق عام 2022 على أن لا يقل نسبة المكون المحلي عن 50% وصولاً إلى أن تكون السيارة مكون محلي بنسبة 100%.
وتابع، أن هذه تعد خطوات رائعة للغاية ولها مردود كبير للاقتصاد المصري، كما تم إطلاق الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية "نيرك" بإجمالي استثمارات 10 مليارات دولار وذلك لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر.
وأكد أن توطين الصناعات الثقيلة في مصر سيغير شكل الاقتصاد المصري تماماً في المستقبل، مشيرا إلى أن مصر تمتلك كوادر بشرية في الخارج على قدر عالي من التميز ولهم مناصب قيادية في كافة الشركات التكنولوجية العالمية حول العالم ولديهم رغبة حقيقية في خدمة مصر وتحقيق كافة أشكال الدعم للصناعة المصرية وربط التعليم الأكاديمي والمهني بسوق العمل.