شهد عام 2020، محاولات حثيثة من جانب وزارة الداخلية،
للقضاء على ظاهرة الاتجار في البشر، بشتي الطرق، والتى يأتى على رأسها ظاهرة
التسول.
وفى هذا التقرير،
ترصد "الهلال اليوم"، أبرز الضربات الأمنية للقضاء على هذه الظواهر
السلبية التى تجتاح الشارع المصرى، وتفسد الكثير من الإنجازات، والرأى القانونى
حول مرتكبيها والضحايا.
متسولون ومحتالون
يستغلون زحام
السيارات وتوقفها، يتحصلون على أموال المارة وقائدى السيارات، تارة بأسلوب
الاستعطاف واستمالة القلوب وتارة أخرى بتهديد المواطنين بأسلحة بيضاء.
وسيطرت قوات الأمن
في حملات أمنية مكبرة استهدفت هذه العصابات المنظمة التى يديرها 6 أشخاص يزجون
بالأطفال فى الشوارع لجمع المال، ثم يجتمعون أسفل كوبرى بمنطقة بولاق الدكرور
لتقسيم الحصيلة اليومية.
وأكدت تحريات
الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث قيام تشكيل عصابي بمزاولة نشاط إجرامي فى
مجال استغلال الأحداث والاتجار بهم، من خلال دفعهم لمسح السيارات والتسول واستجداء
المارة والاستيلاء على أموالهم كرهًا عنهم تحت تهديد السلاح الأبيض، مُتخذين من
أحد الشوارع بمنطقة المهندسين مكانًا لنشاطهم الإجرامي.
واضافت التحريات
تواجد أفراد التشكيل أسفل أحد الكبارى بمنطقة بولاق الدكرور للاستيلاء على متحصلات
ضحاياهم.
وعقب تقنين
الإجراءات تم استهداف المتهمين بواسطة حملات أمنية مكبرة نجحت فى القبض على 6
متهمين يمارسون شخصية "الكعتة".
ودلت تحريات
وتحقيقات أجهزة الأمن، على أن المتهمين هم "عاطل" مقيم ببولاق الدكرور،
محكوم عليه غيابيًا بالحبس شهر فى قضية "ضرب"، وضبط بحوزته لفافتين من
مخدر الإستروكس، وعاطل مقيم بإمبابة، سبق اتهامه والحكم عليه فى 10 قضايا
"بلطجة – سلاح – تسول" آخرهم قضية تسول، وعثر بحوزته على سلاح أبيض
"كتر" يستخدمه فى تهديد المجنى عليهم، وعاطلان مقيمان بإمبابة، وعاطل
مقيم فى العجوزة، وعاطل مقيم فى مغاغة بمحافظة المنيا.
اقرا ايضا.. النيابة تصرح بدفن شخص لقى مصرعه فى حادث تصادم
بـ«الخانكة»
وأدلى المتهمون
باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، حيث قال المتهمون إنهم استغلوا 8 أحداث فى
أعمال التسول ومسح السيارات واستجداء المارة بإشارات المرور بمنطقة المهندسين فى
الجيزة.
وأضاف المتهمون،
أنهم استغلوا انفصال الأطفال عن أسرهم والاستيلاء على متحصلاتهم تحت تهديد السلاح
الأبيض وإنفاقها فى تعاطى المواد المخدرة.
التسول وتجارة المخدرات
نجحت الإدارة
العامة لمباحث رعاية الأحداث برئاسة اللواء مجدي القمري مدير الإدارة، فى ضبط 4
أشخاص لقيامهم بتكوين تشكيل عصابي تخصص في استغلال الأطفال في أعمال التسول
والمخدرات.
وأكدت معلومات
وتحريات مباحث مكافحة جرائم الأحداث قيام كلاً من "محمد.ح"، 20 سنة،
عاطل، سبق اتهامه في قضية "مخدرات"، ومطلوب ضبطه للتنفيذ عليه في قضيتين
"مخدرات"؛ "محمد.أ"، 20 سنة، عاطل، سبق اتهامه في 3 قضايا
(مخدرات، نشل)؛ "كرم.ع" 40 سنة، عاطل، مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى قضية
(تسول)؛ "حمدي.ع"، 30 سنة، عاطل بتكوين تخصص نشاطه في استغلال الأطفال
في أعمال التسولوالمخدرات، التعدي عليهم تحت تهديد السلاح، متخذين من منطقة
المؤسسة بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة مقرًا لتجميع هؤلاء الأطفال.
وعقب تقنين
الإجراءات، تم استهداف وضبط جميع المتهمين حال تواجدهم بالمنطقة المُشار إليها،
وبحوزة الأول (سلاح أبيض، 50 جرام لمخدر الإستروكس)، وبصحبتهم 3 أطفال من فئات
عمرية مختلفة وبمناقشتهم أقروا بقيام المتهمين باستغلالهم بالقوة في أعمال التسول
والاستيلاء على متحصلاتهم والتعدي عليهم تحت تهديد السلاح وبمواجهة المتهمين أكدوا
صحة اعترافات المتهمين مستغلين انفصالهم عن ذويهم، وتواجدهم بمحل ضبطهم،
والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ مالية.
إجبار على التسول
تحت تهديد السلاح
نجحت مباحث
الأحداث في ضبط عاطلين لاستغلالهما أحداث ودفعهم للتسول واستجداء المارة بمنطقة
الدقى والاستيلاء على أموالهم كرهاً عنهم تحت تهديد السلاح.
وأكدت معلومات
وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث قيام "عاطل مقيم بالجيزة ، وآخر
مقيم بالقاهرة" بمزاولة نشاط إجرامى فى مجال إستغلال الأحداث والإتجار بهم،
من خلال دفعهم لتنظيف السيارات والتسول وإستجداء المارة والإستيلاء على أموالهم
كرهاً عنهم تحت تهديد السلاح الأبيض مُتخذين من منطقة الدقى بالجيزة مكاناً
لنشاطهم الإجرامى.
اقرا ايضا.. حبس المتهمين بقتل مسن في القاهرة 4 أيام على ذمة
التحقيق
وكشفت التحريات
تواجد المتهمين بإحدى الحدائق بدائرة قسم شرطة الدقى لمزاولة نشاطهم الإجرامى.
وعقب تقنين
الإجراءات تم استهدافه المتهمين وضبطهما ، وبمواجهتهما إعترفا بإستغلال 3 أحداث فى
أعمال التسول ومسح السيارات وإستجداء المارة بإشارات المرور بالمنطقة ، مستغلين
إنفصالهم عن أسرهم والإستيلاء على متحصلاتهم والتعدى عليهم تحت تهديد السلاح
الأبيض وإنفاقها فى تعاطى المواد المخدرة.
الرأي القانوني
ومن جانبه، قال الدكتور
أحمد مهران أستاذ القانون العام لـ"الهلال اليوم "،
إن الحكاية من
البداية أن مجموعة من العصابات المتخصصة بتبدأ باختطاف الأطفال ثم تعريضهم للخطر
ثم تدريبهم وتعليمهم فن الجريمة من سرقة، تسول، احتيال، ثم استغلالهم لصالحهم وأحيانا
يتم الاتجار بهم أو عن طريق بيع أعضائهم أو بيعهم مثل الجواري.
وتابع: القانون
المصري يجرم كل مرحلة من مراحل هذه الجرائم المتسلسلة، ولكن لم يكن كافيا في
القضاء على هذه الظاهرة .
وأضاف الخبير
القانونى أن هذه الجرائم تهدد الأمن العام وتخضع لاختصاص نيابة أمن الدولة العليا،
لما فيها من خطورة علي مكانة مصر .
وأكد استاذ
القانون العام أنه يصعب السيطرة علي هذه الظاهرة، والحل المناسب هو ليس حبس
المتسول بل يحتاج إلى تحويله إلى دور رعاية للقضاء علي مثل هذه الظواهر.