أظهرت دراسة أجريت في كلية الطب جامعة "روتجرز" الأمريكية أن التعرض لمعادن، مثل النيكل، الزرنيخ، والرصاص، قد يعطل هرمونات المرأة أثناء الحمل.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في عدد ديسمبر من مجلة "البيئة الدولية "، إلى ارتباط التعرض للمعادن بمشاكل عند الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، فضلا عن تسمم الحمل.
ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن كيف يمكن أن يؤدي التعرض للمعادن إلى مثل هذه المشاكل، وتوضح الدراسة الحديثة أن بعض المعادن قد تعطل نظام الغدد الصماء المسؤول عن تنظيم هرمونات الجسم.. قد تسهم هذه الاضطرابات في صحة الأطفال لاحقًا ومخاطر المرض.
وقال الدكتور "زوريمار ريفيرا نونز"، الأستاذ المساعد في قسم الإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة في كلية "الطب - جامعة "روتجزر" :" ينظم التوازن الهرموني الدقيق الحمل إلى الولادة، وقد تؤثر الاضطرابات في هذا التوازن سلبًا على كل من الأم والجنين".
وقام الباحثون بتحليل عينات الدم والبول من 815 امرأة مسجلات في موقع اختبار "بورتوريكو" لاستكشاف تهديدات التلوث.. وقد تم إطلاق مجموعة "بروتكت" (PROTECT) فى عام 2010، وهى مجموعة ولادة محتملة مستمرة تدرس التعرض البيئي لدى النساء الحوامل وأطفالهن حول منطقة كارست الشمالية، والتي تشمل المناطق الريفية الحضرية والجبلية في بورتوريكو.
ووجد الباحثون أن المعادن يمكن أن تعمل كعوامل معطلة للغدد الصماء عن طريق تغيير تركيزات الهرمونات قبل الولادة أثناء الحمل، قد يعتمد هذا الاضطراب على الوقت الذي تعرضت فيه الأم أثناء الحمل.
كما يمكن أن يؤدى التعرض للمعادن قبل الولادة إلى عواقب وخيمة تتجاوز الصحة عند الولادة، حيث ارتبطت التغييرات فى هرمونات "الستيرويد" الجنسي أثناء الحمل بالنمو غير الكافي للجنين ما يؤدى إلى انخفاض الوزن عند الولادة ويرتبط حجم الولادة ارتباطًا وثيقًا بنمو الطفل وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السمنة وسرطان الثدي.