السبت 23 نوفمبر 2024

ترامب التاجر .. رئيس صايع

  • 29-1-2017 | 17:47

طباعة

عزيزي القاري أهلا بك في سينما الهلال أنت هنا في قلب الحدث نأتي لك بالجديد والأحدث في عالمنا والذي ماهو الإ مشاهد متكررة من أفلام هابطة وسيناريوهات معدة منذ زمن واليوم نحن بصدد عرض لك الفيلم الذي اذهل الجميع عندما أبدع المؤلف الأمريكي في كتابة سيناريو عودة الرأسمالية العالمية وبحبكة دراميه تفوق الأفلام الهوليوديه جسدأبطال المسلسل المشهد بأروع صوره العجوز تنافس الثري  نص أبدع في خطه كاتب محترف عندما أوهم العالم أجمع  أن هناك انتخابات أمريكية يتنافس فيها قطبي السياسة هناك وبحنكة المولف رسم سيناريو توقع الواهمون أو صور لهم انهم يحفظون فصوله ويتخيلون نهايته ولكن هيهات عندما حلل المحللون ان الديمقراطيون سيجتازون الموقف مستمرين علي رأس السلطة وأن الأمور ستجري كعادتها  ولكن خيبة الامل لازمت الجميع فمنذ بدأت فصول اللعبة الأمريكية وتحليل لما نراه من أحداث تطل علينا المائدة المستديرة الأمريكية بأسلوب مغاير للواقع  عقدت فيه العزم علي إقصاء الديمقراطيون لصالح الجمهوريين ولا أخفيكم لست الوحيد القاري الجيد الأحداث وإنما هناك كثيرا من فهم ودرس الأمر لكن ليس بما سأسرده من نمط عندما عدل المولف السيناريو القادم للامريكان لينزل تتر المسلسل بأن ترامب صاحب البطولة هو الرئيس يوم أن  كسبت أمريكا وحدها وخسر الجميع الفيلم تحولت من نهاية هوليوديه الي خيال بوليودي مات فيه الجميع وظل البطل مشهد غاب فيه المنطق وحل بديلا عنه الواقع ترامب الرئيس الـ٤٥ للولايات المتحدة الامريكية ولما لا وهو ناتج ١٦عاما من الإعداد والتخطيط الجيد المدروس وماهو الا واجهة للتيار اليمني المتطرف الذي يجتاح العالم حاليا وفوز ترامب هو مكمل هذا النظام العالمي الرأسمالي الجديد الذي  كانت لبنته في أوروبا فهاهي الراسمالية تكشر عن انيابها البشعه من خلال جمهوري لكي ينهي خيبات الامل الامريكية التي لازمت الديمقراطيون الذي أضرت سياستهم أمريكا أولا بل ان حولت العالم الي جحيم فبعد أن إنقلب السحر علي الساحر في الـ٢١من سبتمبر العام ٢٠٠١ لم يهدأ أصحاب النفوذ المالي في العالم خوفا علي مصالحهم بعد انهيار قلعتي التجارة الامريكيتين ليغير التجار قبلتهم الاستثمارية من أقصي الغرب الي أقصي الشرق فبعد أن كانت أمريكا منبع ومقصد الاستثمار غير أصحاب الاعمال قبلتهم ووجهتهم الي كعبة جديدة يحرسها تنين صيني إجتذب البساط من تحت أقدام الامريكان ليتحول الاقتصاد العالمي الي الصين  ليناطح التنين المارد الأمريكي في قيادة العالم الجديد بالالفيه الثالثة وهنا توقفت الأقلام وأخرج المولف الأمريكي سيناريو معد ليكون دور المخرج هو الابرع رئيس جمهوري يميني رأسمالي متطرف وهو ما ينشده أصحاب الأعمال شخص يقودهم إلي إسترجاع اعتلاء المشهد التجاري العالمي وها قد حدث فبداية نري التاجر الثري الأمريكي ترامب يسب الإسلاميين ويتوعد المهاجرين ويبغض السود ويهدد هنا ويقصي هناك لقد برع في أداء دوره علي اتم وجه عندما الغي مشروع أوباما كير الصحي الذي اضر برجال الاعمال وكان اكثر براعة عندما هدد الالمان وشركاتهم التي تصنع خارج حدود بلاده وكان ذكيا عندما قال للعالم أجمع مامن سلعة مصنعة خارج أمريكا ستدخل الا بقيم مضاعفة تزيد عن ٣٥٪ وهو ما جعل الجميع ينصاع بأن يتمركز داخل الولايات ليبني في الاقتصاد الأمريكي ليكون مصدر السلع أمريكا فقط وتجلت خبرته التجاريه عندما أوحي للعالم بأن أمريكا منبع الاقتصاد بتهديده للخليج العربي وذكرهم بالبقرة الحلوب بان عليهم دفع ثلاث أرباع ما يملكون مقابل حمايتهم نعم ترامب التاجر الذي جاءلتكسب أمريكا وحدها دون الأهتمام بباقي العالم الذي انقسم إلي قسمين يساري اشتراكي يصارع للظهور ويمين رأسمالي مقتنص قادم لقيادة العالم  ترامب يريد أمريكا القوية اقتصاديا فقط الامريكان الاغنياءدون النظر الي اصولهم أو معتقدهم فهولايؤمن إلا برأس المال ولذلك شرع في سن قانون لبناء الجدار العازل مع المكسيك ليقي نفسه الفقراء والعشوئيات والتي تثقل عاتق الاقتصاد الأمريكي جدار يذكرنا بأخرين يبنوه ليكونوا في مأمن في بلاد إغتصبوهاوكان قرار ترامب بمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول بلاده إنما هي مناورة جديدة هدفها ليس المسلمون فترامب لايعترف بدين وإنما يعبد المال المال وحده كمعتقده هو من يقوي أمريكا لكن لو نظرنا لهؤلاء الدول فسنجدهم محاور إستيراتيجية والجميع بها صرعات منهم بلاد نفطية واخري مضايق ودول جوار لكيانات ناشئة فهذا القرار أراد به ترامب تجنيد دول بأكملها لتخدم مصالح امريكا فالخدعة هنا ان كل هؤلاء الدول ستتصارع داخليا من يكسب رضا المارد الجديد ليحكم تلك البلاد إنتهي الفصل الأول  لياتي الأروع من وجهتي وهو انسحاب أمريكا من التجارة عبر المحيط  الهاديTPP) )وهو أيضا الرئيس الذي استطاع ان يلغي اتفاقية(النافتا) التجارة مع أمريكا الشماليه ومما ترتب عليها تدهور في اقتصاديات قوية مثل اليابان والتي بدأت أسهم بورصتها تنهار كرد فعل لقرار الانسحاب من شركة المحيط الهادي وغيرها ليضيق الخناق علي الصين أذن الهدف هنا قتل التنين الصيني في عقر داره فامريكا لاقبل لها بحرب تستنزف قواتها مع الصين عسكريا وأنما حرب اقتصادية تجعل كل الدول المحيطين بها ينصاعون لترامب بسحب استثمارتهم من أرض الصين لتعود أمريكا كسابق عهدها مقصد التجارة والاستثمار مع وعود بحوافز اكثر مما تعطي الصين وبقوانين أكثر جذبا للاستثمار العالمي وهو ما يدعم فرص أمريكا في بناءعالم اقتصادي جديد  وما يترتب عليه إنهيار الاقتصاد الصيني وكساده وما ينذره من عواقب بطالة واقتتال وحروب أهليه قد تهوي بالصين وتقضي عليها  بسحب الشركات اليابانية والماليزية ومثيلاتها الي كوخ المارد الأمريكي وهو من البداية ماينشده من ساند الجمهوريين أن لم استطيع القضاء علي الصين أحاصرها وأعمل علي انهيارها وهي سياسة قديمة ان لم استطع مواجهة عدوي افتت قواه حتي أقتنصه وهنا أضحي ترامب التاجر رئيس صايع  عرف من أين تؤكل الكتف وهم بها  بسياسات تنذر بكارثة انهيار الاقتصاد في اغلب العالم سيتلاشاها الامريكان بتحفيز إقتصادهم بإلغاء الضرائب لتيسير الاستثمار واعفاءات جمركية وإصلاحات اقتصادية تقتنص ٧٠٪من الاستثمارات العالمية بدعم عملتها مقابل سلة العملات الأخرى باقصاءالكيانات الاقتصادية الموازية بمباركتها إنسحاب بريطانيا من اليورو والذي بات وشيكا تفكك بلدانه  ومساندتها بأن إنسحابها يقوي عملتها وهو خطر ينذر بكارثة ان يظل الدولار هو الكارت الرابح وحدة أما باقي العالم فهو غارق بصراعته فروسيا إنكبت علي وجهها بالخدعة الامريكية بأن تستنزف قواها في الشرق دون أن تعمل علي تقوية اقتصادها فواهم من ظن أن روسيا بديلا لامريكا بالشرق وانما هي منارات من كاهن جديد يدعي ترامب

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة