الجمعة 29 نوفمبر 2024

رياضة

«فايتسا» مدرب المفاجآت.. فى موسم ونصف صار معشوق الأهلاوية

  • 22-12-2020 | 12:34

طباعة

رحل المدرب الألماني الأسبق لفريق الكرة الأول بنادى الأهلى ديتريخ فايتسا، مساء أمس، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعدما ترك بصمة تاريخية في كرة القدم المصرية، رغم أن تجربته لم تتجاوز ثلاثة أعوام.


وأصبح فايتسا بعد قيادة الأهلي في موسم ونصف الموسم فقط، معشوقاً للجماهير الحمراء،دائماً ما تغنت بأسمه ومازالت حتى الآن حتى بعد رحيله، وستذكر طوال التاريخ، لأنه أصبح جزء من كيان النادي الأهلي رغم قصر المدة التى قضاها بين جدران النادى الأهلي.


وتولي فايتسا القيادة الفنية للفريق الأول بالنادي الأهلي بداية من عام 1988 ورحل في العام التالي، لكنه ترك أثرًا فنيًا ورقميًا تاريخيًا خلال تلك الفترة الوجيزة التى قضاها مع الفريق، ونجح في إعادة هيكلة صفوف الفريق، حيث كان الفريق يمر بمرحلة إنتقالية وفترة إحلال وتجديد عاصفة خاصة بعد اعتزال العديد من نجوم الجيل الأسطوري في حقبة الثمانينيات، وفي مقدمتهم النجم الأبرز محمود الخطيب، الفائز بالكرة الذهبية اإفريقية فى عام 1983.


كما شهدت تلك الفترة صعود وسيطرة الغريم التقليدي الزمالك على الكرة المحلية خلال موسم 1987/1988 بالتتويج ببطولتي الدوري المصري وكأس مصر، لكن تعاقد الأهلي مع فايتسا غير الكثير في الكرة المصرية.


مفاجأة فايتسا لجماهير الكرة المصرية


بعد نجاح الأهلي فى التعاقد مع المدرب الإلماني، فاجئ المدير الفني الجديد الجميع بطريقة اللعب الجديدة، والتى كانت تقوم بألاساس على الاعتماد على طريقة 3-5-2 التي سيطرت على الملاعب المصرية لفترات طويلة، بل ولجأ إليها مدربون كبار فيما بعد للأهلي وللمنتخب الوطنى مثل محمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب المصري في ذلك الوقت.


ومكنت طريقة اللعب الجديدة من قلب موازين الكرة المصرية خلال موسم وحيد، فأصبح فايتسا معشوقًا لجماهير الأهلي، بعدما قدم أحد أفضل مواسم الفريق في تاريخه، وأنهاه بطلًا لمسابقتي الدوري والكأس، كما قاد الفريق للتتويج بالكأس الأفروآسيوية على حساب يوميوري الياباني "طوكيو فيردي حاليًا" بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف في العاصمة اليابانية، وتكرار الفوز بهدف نظيف في القاهرة.


رحيل مفاجئ 


رفض المدرب الإلماني فايتسا،  طلب الراحل محمود الجوهري، مدرب منتخب مصر الخاص باستكمال منافسات الدوري المحلي بدون اللاعبين الدوليين، نظرًا لحاجته إليهم في معسكر مطول، يتضمن خوض الكثير من المواجهات الودية تأهل المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم 1990.


وهو الأمر الذى لم يتوقف عند ذلك الحد بل  تسبب في أزمة للكرة المحلية، وهو ما رفضه ناديا الأهلي والزمالك، ليضطر الاتحاد المصري لكرة القدم لإلغاء المسابقة في موسم 1990/1991.


طلب الجوهرى لم ينته  بإلغاء الدورى فى عام 1990، ورفض القطبين له، بل امتد ليصل لطلب مفاجىء من المدرب فايتسا، بفسخ تعاقده مع الأهلي، حيث رفض المدرب الألماني البقاء لخوض مواجهات ودية، وتنازل عن راتبه خلال ما تبقى من مدة عقده عام 1990، تاركًا مهمة قيادة الفريق لمحمود السايس.


مع المنتخب الوطني


عقب استقالة محمود الجوهري بسبب الخسارة وديًا أمام اليونان بستة أهداف مقابل هدف، تعاقد المنتخب الوطني مع المدرب فايتسا، لكن تجربته لم تستمر طويلًا، ورحل في العام التالي، تاركًا بصمة فنية لا يزال تأثيرها باقيًا في كرة القدم المصرية حتى اليوم، بالإعتماد على طريقة لعب ظلت لسنوات طريقة لعب للمنتخب والفرق المحلية، ومازال البعض يتبعها حتى يومنا هذا.


    الاكثر قراءة