الأربعاء 22 يناير 2025

فن

كل يوم كتاب| "أوليفر تويست" سوء المعاملة وأطفال الشوارع

  • 22-12-2020 | 20:29

طباعة

-"أوليفر تويست" رواية للكاتب الانجليزي الشهير تشارلز ديكينز، نشرت للمرة الأولى على شكل حلقات تسلسلية في مجلة "بنتلي" خلال عامي 1837 و 1839، تحكي قصة طفل في الإصلاحية أو الملجأ يعاني سوء المعاملة وكذلك تناقش الرواية قضايا مثل عمالة الأطفال وحياة أطفال الشوارع وغيرها، وقد رسم غلاف الرواية لأول مرة الرسام چورج كروكشانك.

-تشارلز ديكينز هو روائي، وناقد اجتماعي، وكاتب إنجليزي. و يعد  أعظم الروائيين الإنجليز في العصر الفيكتوري، ولا يزال كثير من أعماله تحتفظ بشعبيتها حتى اليوم.

-يتميز ديكينز بالدعابة والسخرية اللاذعة، فقد صور جانبا من حياة الفقراء، وضغط وهاجم  المسؤولين عن المياتم، المدارس والسجون هجوما حادا، ومن أشهر أعماله : أوليفر تويست، قصة مدينتين وأوقات عصيبة، وترجمهما إلى العربية "منير البعلبكي".

-"أوليفر تويست" هو بطل الرواية، وهو طفل صغير ماتت أمه بعد ولادته مباشرة، وطبيبها  لاحظ أنها لا ترتدي خاتم زفاف فظن أن الطفل غير شرعي، وهذا الظن سرعان ماأحال حياة الطفل إلى جحيم في الإصلاحية التي تربى بها.

-كبر أوليفر قليلا في الإصلاحية وكان يعاني أشد المعاناة، كان هزيل الجسد وشاحب الوجه دائما، بسبب قلة ما يأكله، وذات يوم تجرأ وطلب طعام أكثر فضربة الطباخ بمعلقة تقليب الطعام وحبسه وعرضه للبيع.

-أخده حانوتي اسمه نوح للعمل معه وكان يتعمد إهانته وضربه وتقديم لحم كلب ليأكله، فكان العمل مع الحانوتي أسوأ بكثير من الإصلاحية أو ربما بنفس السوء، هرب أوليڤر مشيا على قدميه إلى لندن بعد أن سبه نوح بأمه، وقد تعرف في الطريق على چاك دوكنز، وهو طفل مشاغب مجرم يعمل لحساب عصابة إجرامية يديرها شخص اسمه فاجن، وقد أقنع أوليڤر بالانضمام لهم مقابل الطعام والمأوى.

-يتورط بعدها أوليفر في عملية سرقة، لم يسرقها بالفعل، ويحكم عليه بثلاثة أشهر، لولا شهادة صاحب المكتبة الذي برأه ويأخذه ويعتني به مع أسرته الجديدة، لكن العصابة تأبى أن تتركه وشأنه، تحديدا بعد ظهور مونكس وهو أخ لأوليڤر من والده وقد حاول أن يسيء إلى سمعته من أجل الميراث، وهو الذي نزع خاتم زواج أمه أثناء الولادة عن طريق ممرضة لإيهام الناس أن أوليڤر لا حق له ف الميراث.

-تنتهي الحكاية بأن يجبر مونكس على أخذ حقه فقط، ويعيش أوليفر مع عائلته الجديدة في سعادة.

-تحولت رواية "أوليفر تويست" إلى أعمال فنية عديدة متنوعة الأنماط، من بينها مسرحية غنائية لاقت نجاحًا كبيرًا وحملت عنوان أوليفر!، والفيلم الذي أنتِج في عام 1968 ونال عدة جوائز أوسكار. ووضعت شركة ديزني أيضًا لمستها على الرواية بإنتاجها فيلم الرسوم المتحركة الذي يحمل عنوان أوليفر وشركاه في عام 1988.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة