الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

حتى لا نصل للإغلاق الكامل.. أطباء يحذرون: الموجة الثانية لكورونا أكثر انتشارا.. ويجب على المواطنين تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية.. وإلغاء احتفالات رأس السنة ضرورة

  • 23-12-2020 | 16:10

طباعة

شدد أطباء على أهمية قرار مجلس الوزراء بإلغاء الاحتفالات برأس السنة الجديدة كإجراء مهم وضروري، لتقليل التجمعات كأحد الإجراءات الاحترازية الضرورية لمواجهة كورونا، موضحين أن الموجة الثانية من الجائحة أكثر انتشارا ويجب على الجميع الحذر والالتزام بالتدابير الاحترازية لتجنب الغلق الكامل لما له من تداعيات سلبية على حياة المواطنين.


وكان الدكتور مُصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استهل اجتماع الحكومة اليوم، بالتشديد على تطبيق الإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومواجهة التراخي ومخالفة تلك الإجراءات بمُنتهى الحزم، مؤكداً أن هناك توجيهاً واضحأً لكل الوزارات والجهات المعنية بهذا الشأن، في إطار سعي الدولة بقدر الإمكان لتجنب الغلق الكامل للمنشآت لتجنب الآثار الإقتصادية المرتبطة بهذه الخطوة، والتي تؤثر بشكل واضح على حياة المواطنين، لذا لن تقبل الدولة التهاون في تنفيذ الإجراءات.


ووجه رئيس الوزراء وزيري الصحة والتعليم العالي بتخصيص العدد الكافي من المستشفيات للعزل، وتقديم العلاج اللازم لمصابي فيروس كورونا، وكذا توفير الأكسجين اللازم لكل المستشفيات، وكذا لمن يحتاجه من المواطنين، كما شدد على أنه لا إحتفالات ولا تجمعات في رأس السنة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.



تشديد الإجراءات الاحترازية 


وفي هذا السياق، قال الدكتور عمرو عباس، أستاذ الأمراض المتوطنة والمعدية بجامعة قناة السويس، إن إلغاء الاحتفالات برأس السنة والتجمعات هو خطوة هامة في ظل انتشار فيروس كورونا، وزيادة أعداد الإصابات بالفيروس في مصر خلال الأيام الماضية، مضيفًا أن الجائحة تتزايد في العالم أجمع ومصر بدأت الموجة الثانية منها خلال الفترة الماضية، وأعادت زيادة عدد مستشفيات العزل.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه يجب إلغاء كل ما لا يلزم من التجمعات والاحتفالات لتجنب الوصول إلى مرحلة الغلق الكلي، وغلق كل ما هو أساسي في حياة المواطنين كما حدث في الصيف الماضي، مشيرًا إلى أنه يجب أيضا تقليل العمالة داخل المؤسسات والجهات عبر تقسيم أيام العمل والتناوب بهدف تقليل الكثافات.


وأكد أن المواطن عليه دور شديد الأهمية في هذه المرحلة، عبر الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية لتقليل فرص الإصابة ونشر العدوى، داعيًا الجميع للالتزام بالإجراءات الاحترازية، وعلى رأسها ارتداء الكمامات خلال التعامل مع أي شخص في وسائل المواصلات والأماكن العامة وداخل كل المؤسسات.


وأشار عباس إلى أن الكمامات هامة للغاية بشرط ارتدائها بطريقة صحيحة، وهي أن تغطي منطقة الأنف وأسفل الذقن، وأن تتغير باستمرار خاصة الكمامات الطبية، مضيفًا أنه يجب الالتزام بالتباعد وأن يتجنب الشخص التواجد في الأماكن غير الضرورية، وكذلك غسل الأيدي بالمياه والصابون بشكل مستمر وبطريقة صحيحة بعد لمس أي شيء أو تطهيرها بمطهر كحولي إذا توافر ذلك.



تحذير للمواطنين


ومن جانبه، قال الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة، إن تشديد مجلس الوزراء على إلغاء الاحتفالات والتجمعات بمناسبة رأس السنة وزيادة مستشفيات العزل وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، هي كلها إجراءات مطلوبة في ظل تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، مضيفا أنه يجب على المواطنين تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب زيادة الإصابات بشكل يفوق قدرة المنظومة الطبية على تحملها.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الفيروس يزداد انتشارا بشكل يومي، وهناك الكثير من المصابين يحتاجون إلى رعايات مشددة، ويجب على الجميع الحذر لعدم الوصول إلى حالة من الانتشار والإصابات تؤدي لعجز المنظومة الصحية على توفير العناية اللازمة لهم أو زيادة أعداد الوفيات عن المعدل الطبيعي.


وأكد أن الحل الوحيد لتجنب ذلك هو التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية لحماية أنفسهم عبر التباعد الجسدي وإلغاء الاحتفالات والتجمعات، مضيفا أن بريطانيا لغت كل مظاهر الاحتفال بأعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد وأغلقت المحال التي تنتظر هذا الحدث سنويا، ولذلك يجب على الجميع أن يتعاملوا بأكثر جدية لأن التهاون سيؤدي إلى دفع ثمن غال.


وأشار إلى أن الموجة الثانية للجائحة هي أكثر انتشارا في الإصابات ولكن اختلاف الأعراض عن الموجة الأولى هو أمر لا يزال يحتاج للدراسة، مضيفا أنه يجب على المواطنين عدم الاعتماد على أن اللقاح انتهى واقترب طرحه للجميع، لأن هذا اللقاح لن يظهر تأثيره في تقليل الإصابات إلا مع قدم الخريف المقبل 2021، لذلك يجب تشديد الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة