الأربعاء 27 نوفمبر 2024

برلمان

محمد الأنور عضو «الشيوخ»: برلمان 2015 حقق نجاحًا يشهد له التاريخ.. ومجلس 2021 سيكون على قدر المسؤولية.. الرئيس السيسي استعان بالشباب لإعدادهم لتحمل المسئولية (حوار)

  • 23-12-2020 | 21:55

طباعة

 

- الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها بين دول العالم.. وإنجازاته أمر غير مسبوق بالتاريخ المصرى

 

- "مستقبل وطن" يملك أجندة تشريعية كبيرة ستساهم في تحقيق المصالح العليا للبلاد

 

- برلمان 2015 عمل في ظروف استثنائية صعبه وحقق نجاحات كبيرة تشهد له التاريخ

 

- البرلمان الأوروبي اعتاد إصدار تقارير عدائية ضد مصر.. وأقول لهم: أهدافكم معروفة

 

- مجلس الشيوخ يمثل ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة وسينجز العديد من التشريعات

 

 

 

أكد الشريف محمد الأنور الشيخ، عضو مجلس الشيوخ -نقيب السادة الأشراف بمركز دراو فى أسوان، وأمين عام مؤتمر التعايش السلمي بين الشعوب والأديان الذي أقيم في داكار بدولة السنغال عام 2020- أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع بحنكته السياسية وخبرته ورؤيته الثاقبة، أن يعيد لمصر مكانتها المتميزة بين الدول العربية والأوربية والإفريقية، مشددًا على  أن رؤيه تتميز ببعد النظر المستقبلي لمصر.

 

وقال الشريف في حوار مع "الهلال اليوم": إن برلمان 2015 – 2020  جاء في مرحله صعبة ودقيقة وحرجة في تاريخ مصر،  لافتا إلى أنه كان عليه عبء كبير وكان عليه أيضا أن يعالج كافة المشروعات بقانون المقدمة من الحكومة والتي تم اقتراحها من النواب، والتي اقتربت من 600 مشروع بقانون.

 

وإلي نص الحوار.. 

 

** في البداية..  كيف ترى التعددية الحزبية والتنوع في مجلسي النواب والشيوخ؟

 

لا شك أن التنوع الذي شهده برلمان 2021، مبشر للغاية  وخاصة مع وجود أكثر من 13 حزباً، فضلا عن وجود عدد كبير من الشباب والأقباط وذوي الإعاقة، بجانب ووجود 148 امرأة من تشكيل القوائم بالإضافة إلى نجاح بعض السيدات في المقاعد الفردية، وأتوقع أن يكون المجلس الجديد على قدر من المسئولية في مواجهة التحديات والصعاب لبناء مصر الجديدة التي حلم بيها لمستقبل أفضل  لشبابنا وأولادنا.

 

 وبالتالي التنوع شئ مطلوب، فالحياة قائمة علي التنوع  في عصور سابقة كان لا يوجد تنوع، كان حزب واحد أو فصيل واحد يسيطر على أغلب المقاعد البرلمانية سواء "النواب أو الشورى"، أما الآن  وفي عهد الرئيس السيسي، لا يوجد احتكار لفصيل بعينه أو حزب، فنري الشباب في عمر الثلاثينات في الغرفتين الشيوخ والنواب، وأيضاً نرى المرأة  لها وجود واضح في مجلس الشيوخ وبالانتخاب أمام مرشحين أو أكثر، كل هذا كان غير موجود في الأنظمة السابقة، ولكن الرئيس السيسي اهتم بالشباب وأفكارهم الجديدة  المستنيرة، الشباب إذا كان له دور سوف يتعرف عن نفسه ويحدد مجاله وتكون أفكاره مستنيرة، بدلا من الاتجاه إلى الأفكار والتوجهات غير المرغوب فيها.

 

** ما هي أبرز الملفات والقضايا التي  خططت للعمل عليها في مجلس الشيوخ؟

 

ليس هناك مشروع  قانون أو قضية بعينيها، ولكن سيكون التفاعل مع ما سيطرح على المجلس من مشروعات قوانين للوصول لأفضل النتائج فى إطار تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار في مصر الغالية.

 

ولكن بطبيعة الحال وكما نري جميعاً، فإن حديث الساعة حاليا حول جائحة كورونا وظهورها بقوة مرة أخرى، فنحن في حالة طوارئ، وما يظهر علي الساحة ولا يوجد أهم من موضوع الصحة بحيث أن أهم شيء هو توعية المواطنين  وتطبيق إجراءات تحول دون انتشار الوباء .

 

** ما رأيك بالسياسة الخارجية المصرية.. وكيف تغيرت في عهد الرئيس السيسي؟

 

الرئيس السيسي استطاع بحنكته السياسية وخبرته ورؤيته الثاقبة، أن يعيد لمصر مكانتها المتميزة بين الدول العربية والأوربية والإفريقية، حيث انتهج الرئيس فى ذلك سياسة الانفتاح على الجميع، وبناء علاقات متوازنة مع كل القوى العالمية، وهذه فى الحقيقة رؤية تتميز ببعد النظر.

 

وتغيرت صورة مصر في الخارج بوجود الرئيس السيسي، حيث أنها استردت مكانتها التي ينبغي أن تكون عليها فهذه هي مكانة مصر الفعلية، الرئيس السيسي أعاد مكانة مصر الدولية، مصر لها صوت مسموع دوليا، بالنظر لسوريا والعراق وليبيا واليمن.. فأين مكانتهم؟ لكن بالنظر إلى ، فإنها صمدت بقيادة الزعيم البطل الرئيس السيسي وكانت عصية على ما يحاك ضدها، مصر تمرض ولا تموت، العالم كله يعلم تماما ان بقائهم مرتبط ببقاء مصر قوية ذاتية تحافظ علي العالم العربي والمحيط الذي حولها، وإن شاء الله مصر دائمًا تتبوأ المكانة التى أعدها لها الرئيس السيسي بين العالم.

 

** ما تعليقك علي بيان البرلمان الأوروبي الخاص بملف حقوق الإنسان في مصر؟

 

أدين بأشد العبارات هذا القرار المشبوه، لأنه تدخل سافر في الشأن المصري، ويمثل تعديا على الشؤون الداخلية المصرية، واستمراراً لنهج غير مقبول من القرارات المشابهة التي يصدرها البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية، كما أنه تضمن مغالطات وادعاءات باطلة تستند إلى تقارير مشبوهة، وعليه –البرلمان الأوروبي- أن يراجع  قراره ويسحبه فورًا  بل ويعتذر عن ما صدر منه من أجل مصلحة العلاقات المصرية - الأوروبية.

 

 قوى الشر دائمًا تريد أن ترى مصر مثل سوريا وليبيا والعراق، لكن مصر بقيادة الرئيس السيسي وقفت في وجه هؤلاء المخربين، فكل هذه الأشياء تدل علي حقدهم من مصر لأنها لم يحدث لها مثل ما حدث في الشرق الأوسط، وأقول للاتحاد الأوروبي: "كفى.. أهدافكم معروفة، ومصر خط أحمر"، ابحثوا عن الحقوق في دول أخرى وخصوصا بلادكم ، ابحثوا فيها عن حقوق الإنسان، مصر كانت وما زالت عصية على  المؤامرات. 

 

** كيف ترى مصر في عهد الرئيس السيسي؟

 

مصر في عهد الرئيس السيسي هي مصر الجديدة إن جاز التعبير، ومن العبث أن نقارن بين مصر الجديدة ومصر القديمة، لأن مصر في عهد الرئيس السيسي حاليا جديدة في كل شيء، مصر في عهد الرئيس تختلف عن مصر القديمة بمئات السنين، من حيث المشروعات التنموية  وبالأخص البنية التحتية والكبارى والمدن الجديدة، وغيرها من الطفرة التنموية الكبرى.

 

والحقيقة أن ذلك لم يتحقق إلا بعد أن نجح الرئيس السيسى فى تشخيص الأمراض المزمنة للدولة بدقة، ووضع العلاج المناسب، وقد ظهر هذا الأمر جليا فى مشروعات الطرق والمواصلات والكهرباء، وتطوير العشوائيات، وبرامج الإصلاح الاقتصادى المختلفة، وكل هذا الإنجاز يشعر به المواطن فى كافة محافظات الجمهورية .

 

** ما أهمية عودة مجلس الشيوخ؟ وماذا ننتظر منه تشريعياً وسياسياً؟

 

أؤكد لك في البداية أن مجلس النواب 2015 كان عليه عبء كبير، وكان عليه أيضا أن يعالج كافة المشروعات بقانون المقدمة من الحكومة والتي تم اقتراحها من النواب، والتي اقتربت من 600 مشروع بقانون، فبرلمان 2015 جاء في مرحل صعبة ودقيقة وحرجة في تاريخ مصر، وبالتالي فإن أعضاء مجلس النواب الحاليين أدوا دورهم مهم وحيوي في الحياة النيابية والتشريعية، ونظراً لأن الأجندة التشريعية مزدحمة و كان لابد على المجلس أن ينجزها في زمن قياسي لكي تستطيع الدولة تحقيق أهدافها.

 

وجاء استحداث مجلس الشيوخ، بعد استقرار الأوضاع في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تجلت الحاجة إلى إدخال بعض التعديلات على الدستور المصري والتي تم إجراؤها عام 2019، لإثراء الحياة النيابية من خلال إعادة الغرفة الثانية للبرلمان، كمنبر جديد من شأنه أن يمثل إضافة نوعية للعديد من المناقشات التشريعية التي تصدر عن البرلمان، وضمان زيادة التمثيل المجتمعي عبر أعضائه المنتخبين، وتوسيع مساحة المشاركة وسماع أكبر قدر من الآراء في القضايا المجتمعية المختلفة، كما يمثل مجلس الشيوخ ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة عبر مجلسين يتابع كل منهما أعمال الآخر، ويوفر مساندة حقيقية في إنجاز العملية التشريعية بطريقة أفضل تضمن حسن الدراسة والمناقشة عبر خبرائه والمتخصصين في المجالات المتعددة وأصحاب الكفاءات والخبرات.

 

** هل حددت اللجنة التي ستشارك فيها بمجلس الشيوخ؟

 

 لجنة الشؤون العربية والخارجية.

 

** كيف ترى اختيار المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيسا للمجلس ؟

 

 المستشار عبد الوهاب عبد الرازق قامة قانونية كبيرة يتمتع بخبرة وكفاءة عالية جداً، وبالتالي سيضيف كثيرا للمجلس وللأعضاء .

 

ولو نظرنا إلى كيفية ترشحه، ولم يتقدم أي مرشح أمامه، فكان التصويت بمثابة الاستفتاء علي المرشح، وحصل المستشار عبد الرازق، على إجمالي 299 عضوًا من الذين أدلوا بأصواتهم، بينما بلغا الأصوات الباطلة 12 صوتا، وبلغت الأصوات الصحيحة 287 صوتا، من بينهم أعضاء من مستقبل وطن، وغيرهم من الأحزاب الأخرى، وهذه إشارة واضحة على مكانة وقامة رئيس المجلس القانونية والقضائية، قبل ان يكون رئيسا لحزب مستقبل وطن .

 

** هل أثر غياب مجلس الشيوخ على الحياة السياسية في مصر؟

 

غياب الغرفة الثانية "مجلس الشورى" زاد الضغط على برلمان ،2015 وبالتالي أصبح عضو مجلس النواب، مطالب بتأدية العديد من الأدوار أبرزها الدور الخدمى، والتشريعى، والرقابى، ما وضعه في ضغط شديد، كما أن معظم دول العالم تعتمد على نظام الغرفتين، ومصر وعلى مدى تاريخها النيابى اعتمدت على الأمر، فوجود الغرفة الثانية، هو الأساس، الاستثناء هو عدم وجودها؛ لذا فإننا بعودتها نسعى لاسترداد ما كان موجودًا في الأصل، وليس خلقها من جديد، خاصة وأنها تضع أطر عامة، وسياسات عامة، وتمتلك فرصة أكبر لمناقشة القضايا بأريحية بدون ضغط عام، أو ضغط من الشارع، والقدرة على إبداء آراء استشارية، لذا فإن دور الغرفة الثانية هو دور تكاملى بحت.

 

** كيف ترى تجارب الشباب ومشاركتهم في مجلسي النواب والشيوخ؟

 

لولا إرادة وإيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب ما وصلنا إلى كل هذه الإنجازات، فالرئيس وعد الشعب المصرى منذ توليه المسئولية بأن يكون داعمًا للشباب، ونجح فى ذلك، فلم يكتف بإعداد الشباب ليكونوا كوادر مستقبلية، بل استعان بهم ليكونوا جزءًا من الحاضر، ووضع الرئيس رؤى وبرامج تأهيل وتدريب لمساعدة الشباب على تولى المسئولية، من بينها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، فضلًا عن دعم بعض الكيانات الشبابية، منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فتعرف الرئيس على  الشباب من خلال منتديات الشباب التى تقام بشكل دورى.. إننا أمام رئيس لديه إيمان حقيقى بإمكانات وقدرات الشباب.

 

** هل ترى أن مجلس الشيوخ سيكون له دور بالدبلوماسية البرلمانية؟

 

الدبلوماسية البرلمانية تاريخ متعارف عليه في دول العالم وبالأخص فرنسا، نظرا لتشابه دستورها وقانونها البرلماني معنا، فالحياة البرلمانية في مصر تعتبر من أقدم البرلمانيات في العالم، فالوفود البرلمانية المتبادلة هى حق أصيل لهيئة مكتب مجلس الشيوخ، والتى يرأسها رئيس المجلس المستشار عبدالوهاب عبدالرازق ووكيلاه، وهم المختصون بتحديد الإجراءات الخاصة بتبادل الخبرات، طبقا للائحة المجلس بعد صدورها بقانون.

 

** ماذا سيقدم حزب مستقبل وطن داخل مجلسي النواب والشيوخ ؟

 

مستقبل وطن يملك رؤية وأجندة تشريعية ضخمة، من المؤكد أنها ستساهم جميعها في تحقيق المصالح العليا لمصر وشعبها العظيم، فضلا عن أنها ستكون بمثابة تروس قوية تهم المواطن، والدولة المصرية، حيث ترتكز علي تطوير التعليم والصحة والإسكان والاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأوروبية العالمية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة