يلملم عام 2020 أوراقه ويعد حقيبته مستعدا للرحيل، تاركا ذكريات عصيبة
لأزمة كورونا، تلك التي باغتتنا جميعا فاضطررنا للحظر، منا من تعامل مع الأزمة على
أنها منحة ربانية اكتسب منها العديد من الدروس المستفادة، واستغلها فرصة جيدة
للاجتهاد والعمل والمثابرة، فكان حصاده مثمرا واستعد لاستقبال عام 2021، بطاقة
كبيرة وتفاؤل، ومنا من مر عليه عام كورونا دون الالتفات اليه.
لذا التقت "الهلال اليوم" ببعض الكتاب والمثقفين الذين حققوا
أرصدة أدبية خلال عام 2020، وجاء هذا التصريح من الدكتور سراج منير، الكاتب الطبيب
استشاري جراحة التجميل، ومدرس بكلية الطب جامعة الأزهر قسم جراحة التجميل، صاحب
رواية "عشق في جنوب الهادي".
قال الدكتور سراج منير، حول مدى تأثره على المستوى الأدبي والعملي من
أزمة كورونا، أنه يقيم حاليا بدولة الكويت، وأزمة كورونا أتاحت له الوقت الكثير
للتفرغ للكتابة والإبداع الأدبي، خاصة وأن وزارة الصحة وجهت كامل طاقتها للاعتناء
بمرضى كورونا وتوفير اللازم للأزمة، فلم يعد هناك مجالا لعمل أطباء جراحة التجميل
إلا في أضيق الحدود، فأتاحت له الحصول على مزيد من الوقت، وأنجز خلال عام 2020
أضعاف ما أنجزه خلال أربعة سنوات ما قبل الأزمة.. حسب قوله، فضلا عن الانتهاء من
رواية "عشق في جنوب الهادي" ونشرها.
تابع منير قائلا: "كان عام 2020 مبشرا في بدايته وحصلت خلاله على
جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع بنص رواية لم تنشر بعد تحت عنوان "حكاية
جديدة عن الأندلس"، وتسلمت الجائزة في الإمارات، هذا بالإضافة لانتهائي من
رواية "نياندرتال التجربة"، لنتفاجئ بالإغلاق جراء الأزمة وتوقف الحياة
بشكل مفاجئ، لكنها كانت منحة ربانية للحصول على مزيد من التفرغ لإفراغ طاقتي
الأدبية والخروج بأعمال لم تكتب لها الولادة قبل عام كورونا بسبب الإنغماس في
العمل، هذا بالاضافة لاكتسابي صفات على المستوى الشخصي وهو التكيف مع الحياة
وظروفها مهما كانت صعوبتها.
وأشار منير إلى استقباله عام
2021 بترقب وأمل، مؤكدا على أنه سيخرج بمؤلفاته الجديدة للجمهور في 2021، التي
انتهى من الجزء الكبير منها في فترة الحظر، وميلاد روايته الجديدة "عشق في
جنوب الهادي"، وكذلك الجزء التاني من رواية "نياندرتال التجربة"، وأنه
سيكون عاما مليئا بالتوقعات الأكثر تفاؤلا ومزيدا من الأعمال الأدبية الثرية.