أعلنت شركة "لوفتهانزا" للطيران نقل 80 طنا من الفاكهة والخضار إلى بريطانيا، للمساعدة في توفير الاحتياجات لأسواق التجزئة، ومن المنتظر أن تصل طائرة الشحن طراز بوينج 777 مساء اليوم إلى مطار دونكاستر- شيفيلد في وسط انجلترا.
وأضافت لوفتهانزا أن "لوفتهانزا كارجو" تدرس في الوقت الراهن إمكانية تقديم رحلات شحن إضافية خلال الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن من الممكن استخدام رحلة منتظمة لهذا الغرض.. كما أننا ندرس أيضا ما إذا كان بإمكاننا استخدام طائرات ركاب لرحلات الشحن فقط".
يشار إلى أنه بعد أن أغلقت فرنسا حدودها مع بريطانيا، بسبب ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، تكدست آلاف الشاحنات المحملة ببضائع قابلة للتلف على الحدود في جنوب شرق انجلترا.
وتحذر روابط التجارة من أن بعض المنتجات الطازجة قد تصبح نادرة في محلات السوبر ماركت في بريطانيا بحلول عيد الميلاد على أقصى تقدير.
يذكر أن نحو 80% من واردات المواد الغذائية في بريطانيا ترد حاليا من الاتحاد الأوروبي، وكانت لوفتهانزا قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن هذه الخطوة رغم إعلان فرنسا استعدادها لإعادة فتح طريق الشاحنات الرئيسي مع جارتها.
وقالت لوفتهانزا أمس إن رحلة الطوارئ ستنقل "سلعا قابلة للتلف" غير محددة من فرانكفورت، وهي مركز أوروبي رئيسي لتوزيع الأغذية وله صلات قوية بالمنتجين في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وكذلك هولندا، حيث يتم زراعة الأغذية في صوب زراعية لتمديد موسم النمو.
والسبت، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إعادة فرض الإغلاق في لندن وجنوب شرقي إنجلترا اعتباراً من الأحد، ما يعني عدم إمكانية اجتماع العائلات خلال أعياد الميلاد، وذلك في محاولة لوقف ارتفاع الإصابات بعد اكتشاف سلالة جديدة من فيروس "كورونا" المستجد.
وبعد اجتماع عبر الهاتف مع كبار وزرائه، قال جونسون في مؤتمر صحافي: "يبدو أن تفشي الإصابات يغذيه نوع جديد من الفيروس ينتقل بسهولة أكبر كثيراً".
وأضاف أن على الحكومة التخلي عن خططها السابقة التي كانت تهدف إلى تخفيف القيود خلال أعياد الميلاد، مؤكداً أنه "في ظل ما لدينا من أدلة أولية عن سلالة جديدة من الفيروس والخطر المحتمل الذي تمثله، أجد نفسي مضطراً لأن أبلغكم، بقلب يعتصره الألم، بأنه لا يمكننا مواصلة خطط أعياد الميلاد".
وبموجب التعليمات التي أعلنها جونسون، سيخضع سكان العاصمة وجنوب شرقي إنجلترا لقيود صارمة، تتضمن الحجر المنزلي اعتباراً من الأحد الماضي، بعد وضع هذه المناطق تحت مستوى إنذار جديد، هو الرابع والأعلى، الذي يتطلب البقاء في المنازل حتى 30 ديسمبر الجاري على أقرب تقدير.