قال عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد حسين، إن شعب وادي النيل جسد واحد لا يتجزأ.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر بعنوان "الكليات الست" ، في إطار فعاليات الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر والسودان التي تقام تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وأضاف أن من أعظم المهمات وأسماها هي تعليم الناس والأخذ بأيديهم، مشيرا إلى أن رسالة الإسلام جاءت للحفاظ على مقدرات الحياة، وهي تجمع أمورا عديدة في طياتها، فالدين جاء ليأخذ بمجامع الأمور وليس في معارفنا التفرقة بين الدين والحياة.

وأوضح أن الحفاظ على الدين مقصوده الأسمى الحفاظ على أصل الدين ومقاصده، وأن الشرع الحنيف قد أحاط الدين والنفس والعقل والمال والنسل والعرض والنسب بسياجات من الصيانة والحفظ، تحفظ للإنسانية حرمتها وكرامتها، وتضبط مسارات حركتها بضوابط محكمة لا تمييز فيها ولا إقصاء.

وشدد عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، على أن الحفاظ على الوطن لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من "الكليات" الأخرى موضوع المحاضرة؛ إذ لا يوجد وطني شريف لا يكون على استعداد لأن يفتدي وطنه بنفسه وماله.

وأكد أن كل إفرازات الحياة المعاصرة وكل ما وصل إليه العقل البشري مما يحفظ الحياة ويعطيها شيئًا من الرفاهية هو مما يأمر به الدين الإسلامي ، والقرآن الكريم وهو كتاب عبادة يتحدث عن الحياة والسلوك والأخلاق والقيم.