السبت 23 نوفمبر 2024

غليان بالكنيسة المصرية بعد اتفاق «المعمودية» مع الفاتيكان

  • 30-4-2017 | 21:11

طباعة

تفجرت براكين الغضب بين الكهنة، والأساقفة المصريين؛ إثر الاتفاق التي تم بين قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة المرقسية، بالإسكندرية، وبابا الفاتيكان، فرانسيس، بشأن ما يُعرف بـ«المعمودية»، المشتركة بين الكنيستين الشرقية الممثلة للأرثوذوكس، والغربية الممثلة للكاثوليك.

وأصدر الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، الذي يضم ما يقرب من 130 أسقفا، بيانا استبق به زيارة بابا الفاتيكان بساعات قليلة، أكد فيه استنكار المجمع لما وصفه بـ«الأقوال الكاذبة، والشائعات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، لنصوص مزعومة بخصوص البيان الذي سيتم توقيعه في زيارة البابا فرانسيس بخصوص المعمودية».

وأضاف البيان، الذي حمل اسم البابا تواضروس:«النص الذي يتم التوقيع عليه، هو طاعة لعمل الروح القدس، الذي يقدس الكنيسة، ويحفظها عبر العصور، ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرانسيس، والبابا تواضروس الثاني؛ لكي نسعد قلب مخلصنا يسوع المسيح، وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعى جاهدين، بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى، حسب تعاليم الكتاب المقدس، وإيمان المجامع المسكونية الثلاثة في نيقية، والقسطنطينية، وأفسس».

وبعث القس مرقوريوس صمويل، الكاهن بالكرازة المرقسية، رسالة إلى البابا تواضروس الثاني، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا الأقباط باقتباسها، ونشرها عبر صفحاتهم الشخصية، جاء فيها: «أبانا البطريرك قداسة البابا تواضروس الثاني، آباءنا المطارنة، والأساقفة، أعضاء مجمعنا المقدس، بعد إعلان خضوعنا لأبوتكم الروحية، ولكل رتب الكهنوت، فى كنيستنا الأرثوذكسية، نثق أنكم تحافظون على إيمان كنيستنا المسلِّم لكم، والتي أقامكم الرب عليها».

وأضاف: «نطالبكم بدالة المحبة، التى للرب، ولأجل إنهاء حالة اللغط، والبلبلة، والانقسام، بين أبناء رعيتكم؛ ولأجل الحفاظ على إيمان كنيستنا المسلَّم لنا من الآباء، الذي حامى عنه أباؤنا القديسين، نطالبكم كمسؤولين منكم أمام الله، نشر الوثائق التي تم التوقيع عليها، من قداسة البابا تواضروس، والبابا فرانسيس، التي تشتمل، وليس هذا تشكيكا في حفاظكم على الإيمان، وإنما رغبة وأمل في إنهاء الجدل السائد بين أبنائكم».

بدوره أوضح الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، أن من يتكلم في هذا الأمر لم يقرأ البيان الذي أصدرته الكنيسة الأرثوذكسية، على حد وصفه.

وأضاف، خلال تصريحات صحفية، تعليقا على الاتفاقية المشتركة للمعمودية، أن الاتفاق لم يتم على إعادة المعمودية بين الكنيستين، وإنما نسعى لذلك، والأمر محل دراسة.

كان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وقعا مساء الجمعة الماضي، اتفاقا مكونا من 12 فقرة، أهمها: «عدم إعادة سر المعمودية، الذي يتم منحه ‏في الكنيستين لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى».

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة