أكد مسعد عمران رئيس مجلس إدارة غرفة الحرف اليدوية، أن الغرفة،نفذت على مدار عام كامل بعمل مشروع على تنمية ورفع كفاءة قرية جراجوس التابعة لمحافظة قنا، بالتعاون مع مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع، من خلال تدريب 25 شاب وفتاة من أبناء القرية.
وأضاف: نحرص علي التراث العريق للمصنع والقرية، ولذا وجهنا استغاثة إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير السياحة والآثار ووزير الثقافة، فيما وجه مجلس الوزراء محافظ الأقصر، بالتدخل لحل المشكلة التي تهدد شيوخ وصناع وحرفي جراجوس، فيما أولت وزارة الثقافة اهتمامها لهذا الشأن.
كانت غرفة صناعة الحرف اليدوية تلقت في وقت سابق استغاثة من شيوخ وفناني صناعة الخزف قرية جراجوس - مركز قوص - محافظة قنا حيث يوجد مصنع لصناعة الخزف تأسس منذ عام 1969 داخلها، والذي صممه شيخ المهندسين المعماريين المهندس حسن فتحي، وقد جاء بالاستغاثه أن المصنع سوف يندثر بسبب صدور حكم قضائي نهائى لصالح المؤجر وهى مطرانية طيبة للأقباط الكاثوليك بمصر بطرد للمستأجرين للمصنع.
وكشفت الغرفة في تقرير مفصل، أن المطرانية قامت فى عام 1948 بواسطة الراهب الفرنسى اسطفان دى منجوليفيه، بتأسيس المصنع وتم تدريب 5 من أبناء القرية على صناعة الخزف، حيث كانت تعمل المطرانية فى هذا الوقت على تنمية ورفع مستوى المعيشة لأبناء قرية جراجوس، مما ساهم في أن يصبح المصنع صرحا للسياحة واصبحت منتجاته لها شهرة عالمية، وجاء الزيرات إلى هذا المصنع من ملوك ورؤساء وفنانين والادباء من جميع دول العالم ، وأصبحت منتجاته تشارك في المعارض الدولية وبعثات أتت من الخارج لدراسة هذا الفن الجميل.
من ناحيته، قال ممدوح الشربيني المدير التنفيذي للغرفة: "ترتيب لقاء مع الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، ورئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك مصر لمناقشة كافة الامور التى يمكن ان نصل بها الى حل للحفاظ على هذا التراث العريق، مشيراً " أن اللقاء تم مع نيافة الانبا عمانويل عياد مطران الاقباط الكاثوليك بمحافظات قنا والاقصر واسوان والبحر الاحمر، والمستشارة مريم شوقي الممثل القانونى للكنيسة الكاثوليكية، وبحضور المهندسة رحاب منصور عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحرف اليدوية ، وممدوح الشربيني المدير التنفيذي لغرفة صناعة الحرف اليدوية.
وأوضح الشربيني أن اللقاء كشف عن رغبة ممثلي الكنيسه في إنقاذ هذا الصرح والتراث الحضاري من الإنهيار بسبب الصراعات والخلافات المستمرة بين ورثه المستأجرين وأن الكنيسة حريصة كل الحرص في احياء هذا الصرح والتراث الحضارى ومايعنيه من أهمية من أجل النهوض به، مع إنشاء مركز لتعليم ابناء القرية وكل من يرغب بتعلم تلك الحرفة اليدوية العريقة حيث أنه مصدر جذب حضارى وسياحى، مضيفا:" الأنبا عمانويل أعلن عن سعيه لتوفير فرص عمل لأبناء القرية وغيرهم من أبناء المحافظة والنهوض بالمستوى وتطوير الحرف اليدوية من خلال المعارض الدولية بمصر وخارجها مع عدة دول تربطهم الصداقة، مع توفير المساعدات بهدف احياء دور المصنع من جديد، مع إنشاء مركز تعليمى على مستوى عالى بالاستعانة بشيوخ الحرف من داخل القرية لما لهم من خبرات تجعلهم احد عوامل النجاح لهذا الصرح ولتعليم أبناء القرية والقرى المجاورة بتلك الحرفة لإنقاذ هذا التراث من الانهيار وليكون نقطة تلاقى بين الحضارات والثقافات المتعددة فى استقبال السياحة.
وتابع: وجه نيافة الأنبا عمانويل لإدارة الغرفة فى تجديد مسانداتهم وتعضيضهم فى انقاذ هذا التراث والصرح الحضارى حيث أنه يمثل مصدر سياحى عالمى داخل مصر، فيما سيتم في الوقت القريب تنفيذ برتوكول تعاون بين الطرفين لتنمية قطاع الحرف اليدوية المصرية وفتح فرص عمل وسوق عمل لابناء الوطن الحبيب.