بحثت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان،
ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، مع المحافظين على مستوى الجمهورية
الاستعدادات الخاصة بتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم الخميس عبر الفيديو كونفرانس، وذلك بحضور الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة
والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور مصطفى غنيمة رئيس قطاع الطب العلاجي،
والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، والمهندس أيسم
صلاح مستشار وزير الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات.
وقال الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة
والمتحدث الرسمي للوزارة: "إن الوزيرة استعرضت - خلال الاجتماع - زيادة عدد
المستشفيات على مستوى الجمهورية لإدارة جائحة فيروس كورونا وتقديم الخدمات الطبية
للمواطنين خلال الجائحة؛ لتغطية كافة الأحياء على مستوى الجمهورية للتسهيل على
المواطنين ومنعًا للتكدس".
وأضاف مجاهد: "أن الوزيرين تناولا آلية
توزيع اللقاح، حيث إنه جارٍ الاتفاق على منشآت تابعة لوزارة الصحة بالمحافظات تكون
مركزًا رئيسيًا لتلقي جرعات لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة من المواطنين، وذلك
وفقًا للتنسيق بين وزارات الصحة والداخلية والتنمية المحلية والمحافظين على مستوى
الجمهورية وكافة الجهات المعنية".
وأوضح، أن الوزيرة توجهت بالشكر للجنة العلمية
لمكافحة فيروس كورونا، لدورها الكبير في اختيار لقاحات الفيروس بناءً على
تكنولوجيا أثبتت آمان تلك اللقاحات، كما أشارت إلى أن اللقاح الصيني
"سينوفارم" الذي تم توفيره جاء بموافقة لجنة تضم ممثلين من الخدمات
الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي، وهيئة الدواء المصرية، ومنظمة
الصحة العالمية.
ولفت إلى أنه جاري إتاحة جرعات اللقاح
للمواطنين بعد استلامها من معامل هيئة الدواء المصرية، حيث إن اللقاح يخضع لـ4
أنواع من التحاليل بعد استلام الشحنات، وتتم بشكل دقيق وتستغرق أكثر من
أسبوعين"، مضيفًا أن اللقاح سيحصل على موافقة الطوارئ المصرية قبل إتاحته
للفئات المستحقة.
وأشار إلى أنه سيتم توزيع اللقاح على الفئات
المستهدفة بتلقي اللقاح من خلال منظومة تشغيل تربط بين الموقع الإلكتروني الخاص
بالتسجيل والخط الساخن للوزارة وأماكن تلقي جرعات اللقاح، منوهًا بأن المنشآت
الخاصة بتلقي اللقاح تضم منطقة إدارية لمراجعة البيانات وتسجيلها على المنظومة
الخاصة بالتسجيل للقاحات، وغرفة موافقة مستنيرة يتم بها إطلاع الأشخاص على جميع
الشروط، وغرفة للتطعيم، ومكان مخصص لحفظ اللقاح وعيادات لمتابعة المواطنين الذين
تم تطعيمهم، ويحصل المواطن على كارت متابعة صحية وميعاد تلقي الجرعة الثانية بعد
21 يومًا.
وأضاف أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون
للفئات المستحقة تباعًا وهم الأطقم الطبية بمستشفيات العزل، والصدر والحميات،
ومرضى الأورام والفشل الكلوي، وأصحاب الأمراض المزمنة من كبار السن، ومرضى القلب
والأوعية الدموية، من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات مبادرة رئيس الجمهورية
لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة، ونفقة الدولة، والتأمين الصحي.
من جهته .. أكد محمود شعراوي وزير التنمية
المحلية - خلال الاجتماع - أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة
فيروس كورونا المستجد في كافة محافظة الجمهورية بكل حزم، والتعامل بحسم مع أية
محاولات لمخالفة تلك الإجراءات.
وأشار شعراوي، إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء -
خلال اجتماع المجلس الأخير - بعدم التهاون في تنفيذ الإجراءات والقرارات التي
تتخذها الدولة في هذا الشأن، خاصة إلغاء كافة الاحتفالات والتجمعات في رأس السنة
الجديدة.
ولفت إلى أن الوزارة تقوم بالتواصل والتنسيق مع
وزارة الداخلية لزيادة وتكثيف الحملات على وسائل النقل للتأكد من التزام المواطنين
بارتداء الكمامات الطبية الواقية وفرض الغرامات عَلِي المخالفين لتلك التعليمات؛
للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين.
كما أكد شعراوي، ضرورة متابعة المحافظين
لمواعيد غلق المحال والمطاعم والمولات التجارية في المواعيد المعلنة من الدولة،
وضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن مواجهة فيروس كورونا المستجد ومعاقبة
المخالفين لتلك القرارات وفقًا للإجراءات القانونية ومنع تقديم الشيشة في المقاهي
والمطاعم والكافيهات.
ونوه بأن غرفة العمليات وإدارة الأزمات
بالوزارة بالتنسيق مع غرف العمليات بالمحافظات رصدت خلال اليومين الماضيين أكثر من
10 آلاف مخالفة متنوعة فيما يخص الإجراءات الاحترازية والوقائية ومواعيد غلق
المحال في التوقيتات المعلنة من الدولة، لافتًا إلى أن المخالفات تنوعت ما بين
المقاهي والمطاعم والمحال والأسواق والورش المخالفة، وذلك بالتنسيق بين الأجهزة
التنفيذية بالمحافظات والجهات المعنية بمديريات الأمن.
ووجه وزير التنمية المحلية، المحافظين بضرورة
الاستمرار في تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بإغلاق دور المناسبات وحظر إقامة سرادقات
العزاء، فضلا عن تجمعات الأفراح في القاعات المغلقة، مع التشديد على غلق مراكز
الدروس الخصوصية.
وأشاد محمود شعراوي - خلال الاجتماع - بالجهود
الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة والأطقم الطبية بمختلف محافظات الجمهورية خلال
هذه الفترة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبدورهم .. أعرب المحافظون عن شكرهم للدكتورة
هالة زايد لسرعة تلبية كافة احتياجات المستشفيات، حيث تمت مناقشة تطوير ورفع كفاءة
بعض المستشفيات في عدد من المحافظات وإمدادها بالمستلزمات وكافة التجهيزات
اللازمة، بالإضافة إلى مناقشة النظر في تشغيل بعض المستشفيات المتوقفة عن العمل أو
إحلالها وفقًا للوضع الحالي لتلك المستشفيات بما يخدم صالح المريض المصري، كما
أشادوا بالكفاءة ومستوى التجهيزات التي تشهدها الوحدات الصحية والمستشفيات التي
يتم افتتاحها.