حرص اللواء محمود منصور أن يحتوي كتابه "حكايتي مع الشيطان.. قطر" فصلا كاملاً عن المناضلة القطرية "منى السليطي" المرأة التي وقفت بمفردها ضد نظام الحمدين وفضحته، ونالت الجزاء بالإبعاد عن وظيفتها والسجن لمدة عام ونصف العام.
وهي من مواليد ابريل 1971 لأب قطري وأم مصرية، وهو شىء تفتخر به كثيراً، تردد دائماً "أحمد الله بأنني أمي مصرية وليست فارسية"،
وكشف لي اللواء منصور عن حرصه بأن تكون حكايتها ضمن فصول كتابه لأنها الأثني التي فضحت النظام القطري في وقت كان العالم كله بما فيهم أشقاؤها العرب لا يدركون الدور السئ الذي يدبره نظام الحمدين للبشرية كلها.
"منى السليطي" مدرسة اللغة العربية وقفت ضد "موزة" أقوي نساء دول الشر بعد أن كشفت للجميع حقيقة ما يجري داخل مدراس البنات في قطر من اعتداءات جنسية ضد طالبات القبائل العربية التي كانت تدعم الأمير خليفة ورافضة انقلاب ابنه، كان الهدف من الاعتداءات الجنسية هو كسر كبرياء زعماء القبائل وتشويه سمعتهم.
الحقيقة التي كشفت عنها "السليطي" سببت أزمة لـ"موزة" المشرفة على المجلس الأعلي للتعليم والأسرة، فقامت بعزل كل المديرات القطريات وجاءت بدلا منهن بمديرات فارسيات.
ونظراَ لرصدها للعديد من السلبيات في نظام التعليم حاولت أن تقابل أمير البلاد، ولكنها فشلت ونجحت في مقابلة "تميم" الذي أخبرها بأن والدته تشرف على منظومة التعليم، وطلب منها عدم التحدث في ذلك الموضوع مرة أخرى.
ونالت "السيلطي" الجزاء بعد أن تخطت الخط الأحمر، وتم إبعادها عن وظيفتها وأصبحت مشرفة على مدارس الصغار في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي، عزلها عن الوظيفة كان بسبب أنها كشفت الحقيقة التي أغضبت موزة.
رغم ما حدث لم تنهزم "منى السليطي" بل ظلت على مواقفها تنقد وتهاجم النظام علناً، وكتبت لأمير البلاد رسائل تنقد الأوضاع، وقبل إلقاء القبض عليها بـ48 ساعة التقت مع موزة التي قالت لها حرفيا: "أنت لا تعلمين ماذا ممكن أفعل بكي؟".
وقُبض عليها وسُجنت في قصر خاص للأمير خليفة كان نظام الحمدين يستخدمه لتدريب الإرهابيين عرفت بعد عدة أيام بعد أن تأكدت أنها ليست ساكنة القصر الوحيدة بل هناك شباب من دول عديدة، ولاحظت أن هناك طوابير لياقة بدنية تقام لهم كل صباح، وفهمت أنه معسكر لتأهيل مقاتلين يتم استخدامهم لحساب دول أخرى.
خلال وجودها في الحبس تعرضت لإهانات كثيرة كلها مقصودة، وتم الإفراج عنها بعد أن قضت 18 شهراً داخل محبسها.. لم تبق سوى أيام قليلة في الدوحة وحملت أصغر حقيبة لها واتجهت إلى المطار ومع أول طائرة قاصدة مصر أم الدنيا، والتي منها بدأت رحلتها في فضح نظام الحمدين.
اللواء منصور يرى أن "منى السليطي" هي الوجه الحقيقي للمرأة القطرية وليست موزة التي شوهت صورة الأثني القطرية بعد أن حرصت على استدعاء قيم وثقافات وافدة لمجتمع كان متماسكاً قبل انقلاب حمد على والده الأمير خليفة الذي لم يعرف قلبه الكراهية لدول الجوار.
وهي المواطنة القطرية الوحيدة التي صرخت بكلمة "لا" لقصر الحاكم وأعوانه، لم تخش على نفسها منهم وقالت لهم جميعا
أنا كظباء مكة صيدهن حرام.
نعم هي كانت كما وصفت نفسها.
لم يستطع نظام الحمدين بكتائبه الإلكترونية وإعلامه المنتشر بالداخل والخارج في صيدها أو تشويه صورتها، وهي الأثنى القطرية الوحيدة التي هزمت موزة التي فشلت في قهرها حتى بإدخالها السجن.
لم تنكسر وهي حبيسة بين 4 جدران، فشل الذئاب في كسر كرامتها..
واللواء محمود منصور صاحب كتاب "حكايتي مع الشيطان.. قطر وحكامها" يعد من المؤسسين لجهاز المخابرات القطرية سافر بتكليف رسمي من اللواء الراحل عمر سليمان رئيس الجهاز واستمر في مهمته 8 سنوات وعاد لمصر بعد شهور قليلة من انقلاب حمد على والده الأمير خليفة ، بعد أن شعر بأن الأمور بدأت تسير إلى الأسوأ وبعد أن تم إعدام عدد من ضباط الجيش دون ذنب.