أكد تقرير لمنظمة "أوابك" أن الولايات المتحدة الأكثر تضررا بجائحة فيروس كورونا من صادرات الغاز، إلا أن صادراتها مازالت تتراجع للربع الثالث على التوالي لتسجل 7.3 مليون طن مقارنة بـ10 ملايين طن التي حققتها خلال الربع الثاني، بنسبة تراجع بلغت 27٪ بين الربعين الثاني والثالث، وبواقع 17٪على أساس سنوي، مقارنة بالربع المماثل من عام 2019 الذى بلغت صادراته آنذاك نحو 8.8 مليون طن.

 وأفاد تقرير المنظمة أن أسباب التراجع فى المقام الأول ترجع إلى المرونة التى تتميز بها عقود التصدير من المشاريع الأمريكية، حيث تتيح للمشترين تقديم طلب إلغاء استلام الشحنة المتعاقد عليها قبل 49 يوما من موعدها مع دفع غرامة إلغاء تعريفة ثابته فى حدود 3-3.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من حجم الشحنة.

واضطر المشترون إلى التقدم بطلبات إلغاء جديدة للسحنات المتعاقد عليها بلغت 45 شحنة / الشهر خلال يوليو وأغسطس، بسبب تراجع الطلب الطلب العالمى على الغاز الطبيعى المسال ووصول أسعاره إلى مستويات متدنية، الأمر الذى سيكبد المشترين خسائر أكبر وذلك وفقا لتقرير تطورات قطاع الغاز الطبيعى المسال.

 وأشار التقرير إلى أنه على إثر هذه الشحنات الملغاة بدأ تخفيض إمدادات الغاز إلى محطات الإسالة فى الولايات المتحدة الأمريكية التى سجلت مطلع العام نحو 9 مليارات قدم مكعب غاز يوميا، حيث تراجعت إلى 3 مليارات قدم مكعب يوميا خلال شهرى يونيو ويوليو.

ثم تلقت ضربة إضافية بتراجعها إلى 2 مليار قدم مكعب غاز يوميا خلال شهر سبتمبر فى أعقاب إعصار لورا الذى ضرب بعض الولايات المتحدة الأمريكية وتسبب فى تعطل الحركة الملاحية واضطراب فى إمدادات الكهرباء لتلك المحطات.