كشف مصدر أمني في الكويت، أن الأحداث الذين تم ضبطهم قبل يومين بتهمة تواصلهم مع تنظيم داعش، كانوا يخططون لاستهداف أحد المعابد الخاصة بالجالية الآسيوية في منطقة العارضية في محافظة الفروانية.
وقال المصدر لصحيفة ”الأنباء“ الكويتية إن ”المعبد المقصود الذي كان يخطط حدثان من المتهمين لاستهدافه مغلق، وقد طلب الحدث الأول وهو يقيم في منطقة الفحيحيل في محافظة الأحمدي من صديقه تنفيذ عمل إرهابي يستهدف هذا المعبد الذي يعود لطائفة آسيوية“.
وأوضح المصدر الأمني ”أنه تم اكتشاف الواقعة عقب تلقي وزارة الداخلية بلاغا يفيد بإلقاء حدث سلاح كلاشينكوف مقابل منزل يخص أحد العناصر الأمنية في منطقة الفردوس عقب مشادة جمعته مع حدث آخر".
وتابعت الجهات الأمنية وتحديداً جهاز أمن الدولة، الواقعة لكشف ملابساتها، حيث تم التوصل إلى الفتى الذي ألقى السلاح، وبالتحقيق معه كشف ”أن حدثا يناهزه في العمر يقيم في منطقة الفحيحيل تواصل معه وطلب منه أن يقوم بتنفيذ عمل إرهابي يستهدف أحد المعابد لطائفة آسيوية".
وبحسب المصدر فإن "الحدث كان يعتقد أن الأمر مجرد مزحة، لكنه فوجئ بأن صديقه الذي يقيم في الفحيحيل قد أتى إليه ليسلمه السلاح الناري ويطلب منه أن يرافقه الى موقع المعبد الكائن في العارضية، إلا أنه تراجع حينما شاهد السلاح الناري وأدرك أن الأمر جدي".
وأكد المصدر "أنه بناءً على إفادة الحدث الأول تم مداهمة منزل الآخر في الفحيحيل، وعثر على سلاح ناري آخر لديه وأعلام لداعش على أكياس سوداء"، مشيرًا إلى "أن التحقيق ما زال جارياً للتأكد من ملابسات القضية وعدد المتورطين فيها".
وسبق أن أشار تقرير لصحيفة ”القبس“ إلى ضبط رجال أمن الدولة لستة فتيان بتهمة التواصل مع تنظيم داعش، موضحًا ”أن الحدث الرئيس المتهم بهذه القضية وهو أول من تواصل معه أعضاء التنظيم عن طريق إحدى الألعاب الإلكترونية الشهيرة، هو ابن نائب سابق“.
وأوضح التقرير نقلاً عن مصادر ”أن أعضاء التنظيم طلبوا من الأحداث استهداف دور عبادة ومجمعات تجارية في ليلة رأس السنة، من خلال الأسلحة النارية التي ضبطت بحوزتهم أثناء مداهمة منازلهم من جانب أمن الدولة“.
وأضاف ”أن نتائج التحقيق أصبحت بحوزة وزير الداخلية ثامر العلي، ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام، واللذين أمرا بتشديد الإجراءات الأمنية للدرجة القصوى في محيط دور العبادة، وفي المجمعات التجارية، والأسواق، وذلك عبر انتشار رجال القوات الخاصة، فضلاً عن عناصر سرية من رجال أمن الدولة، والمباحث، بخلاف الفرق الأمنية الميدانية“.
وكذلك أصدر مجلس الوزراء قراراً بإغلاق دور العبادة المسيحية، ومنع التجمعات في الاحتفال بالأعياد الدينية في الأماكن العامة اعتباراً من أمس، وحتى يوم الأحد الموافق 10 يناير المقبل، بناء على توصية اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا، للحد من انتشار الفيروس، وكلّف وزارة الداخلية بتنفيذ ما جاء بالقرار.