أشاد خبراء الاتصالات والتكنولوجيا بخطوات الحكومة نحو تطوير البنية التحتية للاتصالات والإنترنت، خاصة في ظل انتشار أزمة فيروس كورونا مما جعل المواطنين والعديد من الوظائف تعتمد على الإنترنت كشئ أساسي في العمل عن البعد، وفي إطار خطة الدولة نحو الرقمنة.

وأظهرت أخر الإحصائيات أن حجم تطوير البنية التحتية للاتصالات في 2019 وصلت إلى مليار و600 مليون دولار، فيما يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بتكلفة 400 مليون دولار خلال النصف الثاني من 2020، وذلك من أجل استيعاب سرعة الانترنت.

ضرورة ملحة في الوقت الراهن 

فمن جانبه، أشاد الدكتور عمرو بدوي، الرئيس السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بقرار وزارة الاتصالات بتخصيص 400 مليون دولار لرفع كفاءة الإنترانت، حيث ارتفعت سرعة الإنترنت الثابت في مصر نحو 33.2 ميجابت/ ثانية في نوفمبر 2020، لتسجل مصر المركز الرابع على مستوى أفريقيا فى سرعة الإنترنت.

وأضاف بدوي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن تحسين سرعة الإنترنت أصبح ضرورة ملحة خلال الفترة الحالية خاصة مع أزمة انتشار فيروس كورونا، والاتجاه نحو الاعتماد على الإنترنت في كافة الأعمال والوظائف والعمل عن بعد، وذلك وفقا لخطة الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا، كما أن التعليم أصبح يحتاج إلى الإنترنت، خلال أزمة كورونا كان الإنترنت شيء أساسي للتعليم والصحة.

وأشار إلى أن تحسين سرعة الإنترنت يعود بالإيجاب على الاستثمارات في مصر وزيادتها، فإذا وجد رجل الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع بنية تحتية جيدة للإنترنت سيسهل عملية التواصل مع موظفيه، كما أن التكنولوجيا أصبحت متداخلة في كل شيء فإذا تم تحسين البنية التحتية للإنترنت سيعود بالإيجاب على التكنولوجيا وتطورها خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن مصر تتجه خلال الفترة المقبلة إلى خاصية الجيل الخامس والتي تحتاج إلى بنية تحتية قوية. 

خطوة هامة نحو التطوير

وقال المهندس مالك صابر، مسئول برمجة وقاعدة بيانات، أن تخصيص هذه الميزانية لتطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر يعد من الأشياء الهامة، خاصة وأن خلال فترة كورونا المرحلة الأولى، عانى الكثير من العاملين في المنازل (العمل عن بعد) من بطء سرعة الإنترنت نتيجة الضغط عليه بشكل كبير، لذا تعد تلك الخطوة هامة للغاية.

وأضاف صابر في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن معظم فئات المجتمع في مصر أصبحت تعمل بالإنترنت، مؤكدا أن مصر تتجه خلال الفترة المقبلة إلى العمل بخاصية الجيل الخامس، وهى التي ستكون أسرع بكثير من الجيل الرابع، وتطلب بنية تحتية خاصة.

وارتفعت سرعة الإنترنت الثابت في مصر نحو 33.2 ميجابت/ ثانية في نوفمبر 2020، لتسجل مصر المركز الرابع على مستوى أفريقيا فى سرعة الإنترنت.