السبت 6 يوليو 2024

فى ذكرى ميلادها.. سر إصابة ميمى شكيب بالبكم.. ووفاتها لغز محير

فن25-12-2020 | 17:59


حلت اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ميمى شكيب، والتى ولدت عام 1913، فى القاهرة، وظهرت نجوميتها مع انطلاق موجة السينما والمسرح فى مصر.

بدأت مشوارها الفني في عام 1934، بعد أن تتلمذت على يد نجيب الريحاني، وعملت بفرقته فشاركت في العديد من المسرحيات، وكان من أشهرها مسرحية الدلوعة، والتي مهدت اقتحام المجال السينمائي عام 1934م من خلال دور صغير في فيلم "ابن الشعب"، حتى بعدت عن المسرح لانشغالها بالسينما.

قدمت "ميمى شكيب" أدواراً متنوعة، خلال الأعمال التى شاركت فيها، فنراها تارة السيدة الأرستقراطية، وتارة أخرى العالمة والمعلمة، وأيضاً الزوجة المتسلطة والفلاحة، وغيرها من الأدوار التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.


تزوجت من الفنان سراج منير، بعد أن تدخل نجيب الريحاني لإقناع أسرتها التي كانت رافضة بشدة لهذا الزواج، وقدمت مجموعة من الأفلام هى وزوجها منها:" "الحل الأخير" عام 1937 و"بيومى أفندى" عام 1949 وأيضاً "نشالة هانم" عام 1953 و"ابن ذوات" و"كلمة الحق" عام 1953.



شاركت ميمى شكيب فى فيلم "دعاء الكروان" ، والذى جسدت فيه دور زنوبة العالمة ، ويعد الفيلم يُعد أحد أهم أعمالها السينمائية ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور ثان.



بدأت نجم "ميمي شكيب" في الانطفاء بعد وفاة زوجها "سراج منير" ، التي كانت بمثابة الصدمة، فعاشت أيامًا عصيبة، وفضلت حياة الوحدة والسكون، وباتت تكره كل شيء ولا تفكر في مستقبلها.


وفى منتصف السبعينيات، تعرضت ميمي شكيب لواقعة كانت القشة التي قصمت مشوارها الفني بل حياتها كلها، حيث ألقى القبض عليها في قضية الدعارة المعروفة باسم قضية " الرقيق الأبيض"، والتي رغم تبرئتها منها إلا أن آثار القضية ظلت تلاحقها دائما في عملها وحياتها الشخصية، مما أجبرها على الابتعاد عن الأضواء فترة طويلة لتعش بعد ذلك حياة بائسة.



وخلال المدة التي قضتها في السجن أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر، وبعد خروجها من القضية لعدم كفاية الأدلة ابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، فظهرت في أعمال فنية لا تليق بتاريخها، آخرها "السلخانة"، عام 1982.


وفى نهاية مأساوية، فوجئ الجمهور في 20 مايو عام 1983بخبر وفاتها وقيل مقتلها، عبر سقوطها أو رميها من "شرفة" بلكونة منزلها، وأغلقت القضية ضد مجهول، ليبقى هو الآخر لغزا من ألغاز النهايات المأساوية لنجوم الفن.