أعربت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، عن بالغ قلقها إزاء أوضاع حرية الرأي والصحافة في تركيا.
وقالت خبيرة الشؤون التركية لدى فرع المنظمة في ألمانيا، ماري لوكاس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “القيود موجودة منذ فترة طويلة، لكن عقب محاولة الانقلاب العسكري في يوليو الماضي ساء الوضع مجددا بشدة”.
وذكرت لوكاس أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا على نطاق واسع، مضيفة أن كافة الأصوات الناقدة يتم إسكاتها حاليا بسرعة هائلة، وقالت: “هذا ينطبق على جميع من ينتقدون بشكل واضح سياسة الحكومة، ليس فقط الصحفيين، بل أيضا النشطاء الحقوقيين والمنظمات المعنية بأوضاع اللاجئين”.
وأضافت لوكاس أن الانتباه في ألمانيا كان مركزا منذ فترة طويلة على جوانب تتعلق باتفاقية اللاجئين مع تركيا، وقالت: “رصدنا من جانب الحكومة الألمانية خلال تلك الفترة صمتا تاما على انتهاكات لحقوق الإنسان”.
وذكرت لوكاس أن هناك في المقابل تركيزا قويا في الرأي العام الألماني على تقييد حرية الصحافة ووضع الصحفيين في تركيا، وقالت: “لكننا ننشغل أيضا بمشكلات أخرى تماما مثل التعذيب في السجون عقب محاولة الانقلاب أو صعوبة الوصول إلى المعتقلين… يتعين تسليط الضوء على تلك الأمور بصورة أقوى بكثير مما عليه الحال الآن”.