السبت 29 يونيو 2024

دواء جديد في الأفق يقطع الطريق أمام عودة الإصابة بكورونا

عرب وعالم26-12-2020 | 17:51

 يعمل علماء من مستشفيات لندن الجامعية وشركة "أسترازينيكا" على تقييم مدى فعالية علاج جديد يمكنه أن يمنع عودة مرض كورونا للأشخاص الذين اصيبوا به بالفعل.


ويمكن للعلاج الجديد أن يتوفر في مارس أوأبريل في حال تمت الموافقة عليه من طرف الجهات الرقابية بعد التأكد من فاعليته وسلامته.


وجرى حقن عشرة مشاركين بالدواء، ويعكف الخبراء على دراسة فاعليته وآثاره السلبية ان وجدت.


وافادت الطبيبة كاثرين هوليهان، وهي عالمة متخصصة في دراسة الفيروسات في مستشفيات لندن الجامعي وترأس الدراسة المسماة "ستور تشيسار" إن المشاركين في التجربة تعرضوا للفيروس في المنزل أو في موقع طبي أو في قاعات الدراسة.


وينصب اهتمام اغلب العلماء في العالم على إيجاد لقاحات تقي من عدوى فيروس كورونا، في المقابل تنشغل مختبرات علمية عريقة بايجاد أدوية وعلاجات عديدة لوقف "نزيف" كورونا.


وكانت بريطانيا اول دولة في العالم قامت بحملة تلقيح تاريخية ضد كورونا الا انها تنشغل في الوقت الحالي باحتواء سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس المستجد.


واعطت المملكة المتحدة الضوء الأخضر في الثاني من ديسمبر للقاح الذي طورته شركة فايزر الأميركية مع شركة بايونتيك الألمانية. ومنذ ذلك الحين، تلقى عشرات الآلاف من كبار السن والعاملين الصحيين جرعتهم الأولى.

كما تعهدت لندن في نوفمبر بشراء مليون جرعة من علاج كوفيد19 من انتاج شركة أسترازينيكا بعد الانتهاء من مراجعة بيانات تجربته وثبوت فعاليته.


وكشف مسؤول بريطاني أن حكومة المملكة المتحدة قد توافق على استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكورونا بعد عطلة عيد الميلاد، مما يفتح الباب أمام لقاح أرخص وأسهل في النقل.


وقال جون بيل عضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية (SAGE) في حديث لراديو " بي بي سي 4"، إنه لا توجد مخاوف بشأن اللقاح الذي تتم مراجعة بيانات تجربته حاليا من قبل وكالة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة.


ومنذ 9 نوفمبر، أعلن أربعة مصنعون أن لقاحهم فعال وهم فايزر/بابونتيك وموديرنا والتحالف البريطاني أسترازينيكا/جامعة أكسفورد، والمعهد الروسي الحكومي غاماليا.


تستند هذه الإعلانات إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية والتي تم فيها تجنيد عشرات الآلاف من المتطوعين. لكن البيانات العلمية المفصلة والتحقق من صحتها أتيحت فقط عن لقاحي فايزر/بابونتيك وأسترازينيكا/أكسفورد.


في العادة، يستغرق تطوير وتسويق لقاح جديد عشر سنوات في المتوسط، لكن مع كوفيد-19 جرى تسريع إجراءات البحث والإنتاج على نطاق واسع وتقييم اللقاحات من خلال توفير دعم مالي هائل.


ويعتقد خبراء في الصحة أن اللقاحات الحالية ضد كوفيد-19 فعالة ضد السلالة الجديدة من الفيروس المكتشفة في المملكة المتحدة والتي قال الأطباء البريطانيون إنها سريعة الانتشار.