"إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه وهو دائم السفر، فهناك مكانين على الكرة الأرضية يتيحان لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله عاجلا أو آجلا وهما: موانيء لندن وبورسعيد". من الأقوال الشهيرة للشاعر، القاص والكاتب البريطاني روديارد كبلنج، الذي اشتهر بـ "الرجل الذي سيصبح ملكا" و"كتاب الأدغال".
ولد روديارد كبلنج، في 30 ديسمبر عام 1865، في مومباي، التي كانت تابعة للإمبراطورية البريطانية من بداية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وكان أبوه ليكوود كبلنج، مديرمدرسة وأستاذ النحت المعماري في مدرسة الفنون والصناعة في مومباي، كما اشتهر بالنحت بمادة الفخار.
-"الرجل الذي سيصبح ملكا" تم نشرها في عام 1888، وهي تدور حول اثنين من المغامرين البريطانيين في الهند البريطانية أصبحوا ملوك منطقة نائية من دولة أفغانستان اسمها "كافرستان"، وقد استلهم كبلنج القصة من مغامرات شخصين حقيقيين، ولتلك القصة عديد من الأحداث الواقعية.
وقد نشرت "الرجل الذي سيصبح ملكا" أول مرة في مجموعة "العربة الشبح" و"حكايات غريبة أخرى" وهي المجلد الخامس من مكتبة السكك الحديدية الهندية، التي نشرتها "ويلر وشركاه" من مدينة "الله أباد" في عام 1888، وظهرت أيضا في مجموعة "وي ويلي وينكي وقصص أطفال أخرى" في عام 1895، وفي عدة طبعات لاحقة من تلك المجموعة.
وتم عمل فيلمين في الراديو مقتبسين عن الرواية في شهر يوليو 1947، وأغسطس 1948، بينما تحولت إلى عمل سينمائي للمخرج "جون هيوستن" يحمل نفس اسم الرواية عام 1975، بطولة شون كونري ومايكل كاين.
-"كتاب الأدغال" والتي نشرت في عام 1894، هو مجموعة من قصص المغامرات التي كتبها كبلنج، وهو في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية "فيرمونت" وشاركه الرسومات في المخطوطات الأولى والده ليكوود، وتلك القصص، تتناول قوانين الغابة وشريعتها، تتحدث عن حياة الإنسان والحيوان، عن الاكاذيب والخرافات، وفيها بعض من الرموز التي تشتهر بها قصص الأطفال، فإن من تلك القصص هناك ثلاثة قد حققت شهرة عالية: "رجل شبل" والتي تحكي هن ذلك الصغير "الشبل" الذي يثير غضب الذئاب في الغابة الهندية، ومحاولات التغلب عليهم بأفكاره الصغيرة، أيضا "ريكي –تيكي- تافي" قصة بطلها "نمس" وقصة "تاوومي" الفيل الصغير الذي يحاول إنقاذ غابته من الصياين.