بدأت سّلطنة عُمان رسميا الحملة الوطنيّة للتحصين ضد فيروس كورونا (كوفيد ١٩) تحت شعار (التّحصين وقاية).
وقال الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة العماني وعضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا- في تصريحات، أوردتها وكالة أنباء عُمان، اليوم- إن الشخص سيحتاج إلى جرعتين وأن الفترة الزمنية بينهما ستكون 21 يومًا، وأن الـ15 ألف جرعة التي وصلت إلى السلطنة الخميس الماضي سيستفيد منها 7 آلاف شخص، مبينًا أنه تم وضع آلية لعملية التطعيم كما تم وضع أولويات للمستهدفين من التطعيم.
وأكد السعيدي أن التطعيم سيشمل كافة المقيمين والوافدين في السلطنة، لكن الأولوية ستكون لمن هم في خطوط الدفاع الأولى من القطاع الصحي والقطاعات الأخرى، وكذلك الأشخاص الذين يشكل مرض (كوفيد 19) خطورة على حياتهم من المتقدمين في العمر، وممن لديهم أمراض مزمنة خاصة الفشل الكلوي والتنفس المزمن، مشيرًا إلى أن التطعيم سيشمل كافة المواطنين والمقيمين، وقد تم توزيعه على كافة محافظات السلطنة، وسيتم إعطاؤه على حسب الأولوية، متوقعا وصول 28 ألف جرعة إلى السلطنة خلال شهر يناير المقبل.
وأوضح أن السلطنة لم تتعاقد مع شركة تطعيم واحدة، وأنها تتفاوض مع عدة شركات للحصول على اللقاح، إضافة إلى التحالف الدولي الذي انضمت إليه مع حوالي 860 دولة، والذي يُدار من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الوزارة أعدت استراتيجية للتطعيم تغطي 60 بالمائة من السكان تُقسم على عدة مراحل وستغطي المرحلة الأولى بـ 20 بالمائة من النسبة المستهدفة؛ بسبب محدودية التوريد في الفترة الحالية.
وقال إن فريق العمل قام بدراسة كل ما يتعلق باللقاحات المتوفرة، كما تواصل مع مصنعي اللقاحات ومعدي البحوث والدراسات التي نشرت عن اللقاحات وفعاليتها ومأمونيتها، وأطلع على نتائج المسح الوطني المصلي لفيروس (كوفيد 19) الذي أُجري على السكان في السلطنة، مؤكدا مأمونية اللقاح العالية، وأن نسبة فعاليته تصل إلى 95 بالمائة، وقد تم تطعيم مئات الآلاف به حتى اليوم دون حدوث آثار جانبية ذات شأن.
يذكر أن وزير الصحة قد تلقي أول جرعة من لقاح (فايزر - بيونتيك) المُضاد للفيروس إيذانًا ببدء الحملة القومية.