الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

محافظ القاهرة: دار الإفتاء حصن منيع للإسلام الوسطي ودرع حماية من الأفكار المتطرفة

  • 28-12-2020 | 12:14

طباعة

أعرب اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، اليوم، عن سعادته بالمشاركة في أعمال مؤتمر دار الإفتاء المصرية لعرض إنجازاتها خلال عام 2020، وخطتها المستقبلية لمشاريعها المقبلة خلال السنوات الخمس المقبلة.

 

وقال محافظ القاهرة: "إن دار الإفتاء المصرية كانت حصنًا منيعًا للإسلام الوسطي ودرعًا قوية للحماية من موجات الأفكار المتطرفة الإرهابية التي أرادت لوطننا مصر الخراب والدمار، كما كانت مؤسساتنا الدينية والثقافية هي حامية الوعي ضد أي فكر إرهابي متطرف، حيث أولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من خطاباته أهمية كبرى لقضية حماية الوعي المصري من حملات التزييف التي كانت تشنها جماعات التطرف والإرهاب ليل نهار ببث الشائعات الكاذبة المغرضة".

 

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية بقياد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية تعد من أهم المؤسسات الدينية التي أنجزت الكثير من المشروعات العلمية والفكرية التي أثرت تأثيرًا كبيرًا في تصحيح المفاهيم والأفكار، وكان من آثار القيام بهذا الواجب الديني والوطني أن اكتسبت ثقة الجماهير العريضة لا في مصر وحدها ولكن في العالم الإسلامي كله، وإن كانت قد تعرضت لحملات تشويه من قِبل الجماعات المتطرفة، وسبب ذلك أن دار الإفتاء قد فندت أفكارها وفضحت مخططاتها بأسلوب علمي مؤثر يصل إلى قلوب الشباب وعقولهم ورأينا التراجع الكبير في غزو هذه الأفكار لعقول الشباب والجماهير وقل تأثيرها كثيرًا عن ذي قبل بفضل استعمال دار الإفتاء المصرية للأساليب الحديثة التي تصل لكافة الفئات مهما كان مستواها العلمي والثقافي.

 

وخلال كلمته أكد محافظ القاهرة، أن قضية تكوين الوعي الصحيح وحمايته من الأفكار المتطرفة هي قضية في غاية الأهمية، ونبه عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشدد على خطورة ما تبثه هذه القنوات العميلة والمواقع الخبيثة التي تدمر الوعي وتعمل على إفساد عقول الجماهير محاولة تزييف حقائق الإسلام وتشويه صورته النقية، وبث الفتنة وإشاعة أسباب الانقسام والاقتتال والخصومات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، وكانت دار الإفتاء المصرية حصنًا لبث روح المحبة والإخوة الوطنية بين أبناء الشعب المصري، وأكدت عبر إصداراتها وبياناتها وفتواها الوسطية أن الشعب المصري صف واحد، وأننا مهما اختلفت عقائدنا وأفكارنا نظل إخوة متحابين متآلفين يجمعنا وطن واحد وبلد واحد نحميه بأرواحنا ودمائنا ونقف صفًّا واحدًا لحمايته من كل حملات التطرف والإرهاب.

 

وأكد عبد العال، أن مسيرة دار الإفتاء المصرية عبر عصورها وتحت قيادة الدكتور شوقي علام حفظه الله، تبعث على الاعتزاز والفخر وأنها نموذج مشرِّف للعمل الوطني والفكر الوسطي الذي يظهر صورة الإسلام الحنيف على ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الصورة الحقيقية التي نزلت من عند الله تعالى تحمل مشاعل الحق والنور والخير للإنسانية جمعاء لا تفرق بين بني الإنسان مهما كان دينهم أو عقيدتهم.

 

واختتم محافظ القاهرة كلمته بقوله: "إن دار الإفتاء المصرية ساهمت في نشر المحافظة على الأمن والأمان والسلم والفكر الوسطي المعتدل، ونحن نتمنى لها الاستمرار والنجاح والتوفيق في تأدية رسالتها الوطنية والدينية على الوجه الأكمل والخطة الرشيدة التي قادها وأسسها الدكتور شوقي علام، والتي انبثقت من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعم المؤسسات الدينية الوسطية بكل الدعم والتأييد حتى تمضي في مسيرتها الوطنية، موجهًا الشكر والتقدير لمفتي الجمهورية وكل العاملين في هذ الصرح الكبير".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة