نظمت أكاديمية
البحث العلمي والتكنولوجيا -متمثلة فى اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم- ورشة عمل
تحت عنوان «دور المرأة العلمية فى مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها»، تحت رعاية
الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس القومي
للمرأة، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وبرئاسة
الدكتورة نبيلة عبد المقصود، رئيس اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم وبحضور عمداء
كليات الطب في مصر وعدد من رؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وعدد من
أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وأشار الدكتور
محمود صقر في كلمته الي أن ورشة العمل لها دور كبير في إبراز الدور القيادي الذي
قامت به المرأة العلمية في مواجهة تداعيات كورونا على المستويات المختلفة، وذلك من
خلال مناقشة تداعيات جائحة كورونا المستجد على النساء والفتيات والأطفال في مصر
والعالم وجهود مصر الدولية لمواجهة تداعيات كورونا على المرأة والطفل وكذلك قيادة
المرأة للمعركة ضد فيروس كورونا في المجالات المختلفة مثل "العمل التطوعي
والقطاع الصحي والإشراف على الأمن الغذائي والتعلم عن بعد والبحث العلمي".
و أكد "صقر"
أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا،
دائماً وأبداً داعماً للمرأة ودورها في جميع مناحي الحياة. ففي عام 2013 شكلت الأكاديمية،
اللجنة الوطنية للمرأة فى العلوم برئاسة الراحلة فرخندة حسن، ثم تم إعادة التشكيل
وتولت رئاسة اللجنة الدكتورة نبيلة عبد المقصود.
وتابع: من خلال
اللجنة الوطنية للمرأة فى العلوم تم إعداد وتنظيم العديد من الأحداث العلمية، والتى
تواكبت مع مناقشة المشاكل القومية المطروحة علي الساحة من وجهة نظر المرأة
العلمية.
وأشار إلي حرص
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا علي تمكين المرأة في العلوم من خلال العديد من
البرامج والمبادرات منها مبادرة Women Up بالتعاون مع لوريال يونسكو وجاري
حالياً الأتفاق علي مبادرة لدعم المرأة في مجالات التكنولوجيا الحيوية بالتعاون مع
الICGEB وهو يعد أكبر منصة بحثية في
التكنولوجيا الحيوية بالعالم.
وجاء في كلمة د.
صفاء الباز، ممثلا عن أمين عام المجلس القومي للمرأة د. مايا مرسي أن جائحة
كوفيد-19 لا تمثل تحدياً للنظم الصحية في العالم فحسب، بل إنها أيضا اختبار لروحنا
البشرية وأن جائحة كورونا كان لها تبعات مجتمعية كبيرة على النساء من ضمنها مضاعفة
الأعباء الملقاة على كاهل المرأة داخل الأسرة وتزايد الضغوط عليها.
ومن جانبها أوضحت د. نبيلة عبد المقصود
أن ورشة العمل أسفرت عن العديد من التوصيات لأجهزة ومؤسسات الدولة ذات الصلة من
أجل تعزيز مشاركة المرأة في وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات مجابهة جائحة كورونا
وتداعياتها وكما جاء بتوصيات الورشة ضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني النشيطة
والاستعانة بهم في المحافل الدولية والمحلية كشريك رئيسي وداعم للدولة.
وفي هذا السياق أوضحت
الدكتورة جينا الفقي، المشرف علي قطاع العلاقات العلمية والثقافية أن يختار المرء
طريق العلم فهذا تحدٍّ، وأن يكون مَن اختار هذا الطريق امرأة فذاك تحدٍّ أكبر،
وترمز ورشة عمل اليوم بين كل هؤلاء الرائدات إلى الاعتراف بأهمية الحوار حول
إسهامات المرأة في مجال العلوم.
واختتمت ورشة
العمل بحلقة نقاشية عن وضع وتنفيذ سياسات واستراتيجيات مجابهة جائحة كورونا
وتداعياتها وأسفرت ورشة العمل عن مجموعة من التوصيات الهامة منها ضرورة وضع خطة اعتماد دولية للمعامل
البحثية خاصة تلك التي تعمل في مجالات الأمراض المعدية والفيروسات.
وشارت توصيات
الورشة إلى أهمية وضع سياسات لجذب الصناعة وتعظيم الاستفادة من دور مكاتب نقل
وتسويق التكنولوجيا بالجامعات والمعاهد البحثية وأهمية وضع آليات جديدة تيسر من
عملية تسجيل الأدوية.