يدفع الاكتئاب بعض الأشخاص إلى الانتحار، إذ يعتبر مرض خفي لا يظهر ولا ينجو منه الفقير أو الغني، ولطالما شعرنا بالأسى على الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب لحظات يأس، ويترك المنتحرون رسائل انتحار لأحبائهم، ولكن الفتاة يوشفيد جوراري، البالغة من العمر 24 عامًا، تركت رسالة انتحار بعد يوم من رحيلها عن عالمنا.

ونُشرت رسالة الوداع عقب وفاة الشابة التي تعيش في مدينة نيويورك، بيوم، على موقع تبادل الصور العالمي "إنستجرام" والتي تؤكد من خلالها، أنها لم تعد تتألم، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قفزت الفتاة من شرفة شقتها والتي تقع على ارتفاع حوالي 150 قدمًا، بحسب ما ذكرته الشرطة الأمريكية.

وعملت الفتاة على جدولة المنشور الحزين ليتم نشرة اليوم التالي لرحيلها وأشارت جوراري إلى أنها خططت لنشرها، مع صورة لها ووجهها ينظر نحو الشمس مصحوبة برسالة حزينة، شاركها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وكتبت جوراري: "مرحبًا، هذا أمر سريالي جدا، أليس كذلك؟ قد يقول المرء أن ما يحدث أمر غريب، إذا كنت تقرأ هذا، فأعلم أني رحلت، إما ذلك أو عاجزة بطريقة ما في المستشفى لذلك لا يمكنني حذف هذه المشاركة المجدولة".

وكشفت جوراري أنها لم تكن مهتمة بالخوض في أسباب رحيلها، ولكن هناك بالتأكيد أكثر من ثلاثة عشر، في إشارة إلى الرواية الشبابية الشهيرة والتي تم تجسيدها عملاً تلفزيونيا على شبكة "نت فليكس" والتي تحمل "ثيرتين ريزون واي" والتي تدور عن مجموعة طلاب ثانوية عامة وحالتهم بعد انتحار أحد زملائهم.

وكتبت المسكينة في 2019، أنها بدأت أخيرًا في طلب المساعدة لعلاج اكتئابها وكانت تتساءل عما إذا كان بإمكانها إحداث تغيير، وعما إذا كانت تريد هذا التغيير، لكن هناك شيء واحد تعرفه جيدًا أنها لا تزال تعاني من أشياء عديدة.