أعرب التحالف المصري لمكافحة الأمراض غير المعدية عن دهشته من السماح لإحدى شركات التبغ العالمية بإنتاج عيدان التبغ واستيراد أجهزة التسخين لمنتج تبغى جديد يدعى "التبغ المسخن" تنتجه عدد من الشركات العالمية، وتدعي أنه أقل ضررًا وأمنا من السجائر التقليدية لأنه مسخن ولا يتم حرقه مثل الشيشة والسجائر التقليدية، في الوقت الذي تهتم فيه الدولة المصرية وبقوة بصحة المواطن وتتبنى حملات رئاسية ناجحة للكشف والوقاية للأمراض غير المعدية والمزمنة شهد لها العالم أجمع.
ذكر التحالف - في بيان اليوم - أن التبغ قاتل بكل صوره وأشكاله وأن مادة النيكوتين في كل المنتجات تسبب أمراض قلب متعددة ومنها الجلطات وقصور الدورة الدموية لكل أعضاء الجسم، مشيرًا إلى أن اعتراض المهتمين بالصحة يكمن في أن القرار بالسماح بهذا المنتج في مصر جاء في وقت منعته بلدان عديدة تفهمت ضرر التدخين بصفة عامة وأن المنتج الجديد حيلة جديدة من الشركات للحفاظ على عملائها وجنى الأرباح على حساب الصحة العامة.
وأضاف التحالف أن السماح بهذا المنتج جاء في توقيت يواجه فيه العالم ومصر جائحة كورونا التي تودي بحياة الملايين ويساعد التدخين بشكل كبير على الإصابة بها نتيجة عدة أمور منها تكرار ملامسة يد المدخن للفم عند التدخين لتعرضه للعدوى وكذلك فإن التدخين يؤدي إلى قصور الدورة الدموية والتهابات الجهاز التنفسي لدى المدخن ومن حوله لتضعف مقاومته للفيروس وتزيد من مضاعفاته ومنها الجلطات والسكتة الدماغية، إضافة إلى ما أثبتته الأبحاث على مدى عدة عقود من أن التبغ سام ويحتوي على مواد كيميائية مسببة للسرطان.