فى مثل هذا اليوم وُلد الكاتب والقاص والشاعر الإنجليزى"روديارد كبلينغ" فى مدينة مومباى بالهند ، والذى كان معروفًا بأعماله الأدبية البارزة التى استطاعت أن تشق طريقها إلى عالم الشهرة والنجاح، فيعتبر"كبلينغ" من أكبر مؤلفى القصص القصيرة، كما يتضح فى أعماله الروائية الطويلة موهبته السردية الفذة، فقد كان أعظم الروائيين فى الأدب الإنجليزى حيث أنه يكتب الشعر والقصة والرواية ببراعة شديده، استطاع من خلال أعماله الرائدة أن ينال جائزة نوبل فى الأدب عام 1907 ليغدو أصغر وأول كاتب باللغة الإنجليزية يحصل عليها آنذاك.

كانت طفولة"كبلينغ" الأولى فى مدينة موباى بالهند والتى كانت تابعة فى هذا الوقت إلى الإمبراطورية البريطانية ، كان والده ليكوود كبلينغ يعمل مصممصا ونحات فخارومدير مدرسة وكان أيضًا أِتاذ النحت المعمارى فى مدرسة الفنون والصناعة فى مومباى والتى أسسها السير"جمستيجى جيجيبهورى".

من أهم أعماله"كتاب الأدغال" الذى أصدره فى عام 1894 وكان عبارة عن مجموعة من القصص منها قصة"ريكى تيكى تيفى"، "قصة كيم"، كما له العديد من القصص القصيرة منها"الرجل الذى سيصبح ملكًا"والتى تم إصدارها فى عام 1888، "ثلاثة جنود"، "قصص مبسطة من السهول "، ومن مؤلفاته أيضًا : "النور الذى خبا"،"القواد الشجعان"،"البحار السبعة"، "عمل اليوم"

من أهم مؤلفاته الشعرية: قصيدة "مندالى"،"جانجا دين" وقصيدة "إذا"، "أناشيد متنوعة" وهى مجموعة من القصائد وقد حازت على شهرة واسعة، كما له رواية باسم "على سور المدينة" والتي يعود تاريخ كتابتها إلى أكثر من مئة عام، وبالتحديد عام 1888 م، ومكان الحدث هو مدينة لاهور الباكستانية يتحدث فيها عن مشاهداته هناك.

قال عنه الكاتب البريطانى"جيمس هنرى": " لقد هالني كبلينغ بعبقريته الفياضة التي لم أشهد لها في الحياة مثيلاً"، كما أطلق عليه الكاتب البريطانى الشهير"جورج أرويل" اسم "نبى الإمبراطورية البريطانية" نظرًا لمشاركته فى فى حملات الإمبراطورية البريطانية ففى الحقبة ما بين عامى 1883 حتى 1885شارك"كبلينغ" فى الحبر الشرسة التى كانت قائمة بين السودان والإمبراطورية البريطانية، حيث شهد شهد شرق السودان معارك شرسة بين الجيوش البريطانية المدججين بأحدث اسلحة العصر بقيادة كبار جنرالات الامبراطورية البريطانية على رأسهم الجنرال جراهام، والثوار السودانيين بقيادة الامير عثمان دقنة حملة الاسلحة البيضاء التحم الجيشان في معارك طماى، التيب، وسنكات، وطوكر، وسواكن، واركويت، وقد كتب قصيدته الشهيرة فى تلك الفترة قصيدة بعنوان"ذو الشعر الأشعث"، غير أن جوروج أرويل اعترف لاحقاً باحترامه البالغ لكبلينغ ولأعماله.