تحتفل الفلبين اليوم بعيد الوطنى والذى يعود تأسيسه إلى الكاتب والمناضل السياسى "خوسيه ريزال"، والذي ساهم في تأسيس الفلبين أثناء عهد الاستيطان الإسباني، لذا يعد بطل الفلبين الوطني ويحتفل بعيد وفاته كعيد وطني يطلق عليه اسم يوم ريزال.

ولد"ريزال"  فى 19 يونيو1861 فى كالامبا لأسرة غنية، درس لأول مرة تحت إشراف جستنيانو أكينو كرو، والتحق بجامعة أتينيو في مانيلا، وعندما تخرج كان واحدًا من الطلاب التسعة الأكثر تميزًا وتفوقًا، فقدت والدته البصر فقرر الالتحاق بكلية الطب في سانتو توماس، والتخصّص لاحقًا في طب العيون، واستكمل دراسة الطب في جامعة مدريد المركزية، وحصل على الإجازة فيها، وحضر محاضرات طبية في جامعة باريس وجامعة هايدلبرغ، وعندما بلغ 25 عامًا أتم"ريزال" دراسة الطب في جامعة هايدلبرغ، وتعلّم هناك استخدام المنظار العيني الذي كان قد اختُرع حديثًا ليجري لاحقًا عملًا جراحيًا باستخدامه على عين والدته، وكان يقضي نصف وقته هناك بدراسة اللغة الألمانية، والنصف الآخر بدراسة أمراض العين.

إلى جانب عمله كطبيب، عُرف ريزال بثقافته الواسعه وحبه للقراءة والإطلاع وكان محبًا للأدب فكان يكتب الشعر وكتب العديد من الروايات التى حازت على إشادات واسعة منها رواية"نولي مي تانغيري"، " "لا تلمسني" ورواية" المخرب"، وقد ناقش فى أعماله مساوئ الاستعمار الإسباني وتطرق للانتهاكات التي يتعرض لها الفلبنيون من قبل قوات الاحتلال، وقد أحدثت روايته الأخير صدى كبير الأمر الذى جعله يتعرض للسجن ثم حكم عليه بالإعدام فى ساحة عامة التى أصبحت أحد أهم المعالم السياحية زيارة فى الفلبين وذلك بعد أن ثار الفلبنيون ضد القمع الإسبانى ولمقتل "خوسيه ريزال" واندلعت الثورة التي انهزم بسببها الإسبان، ما أدى إلى استقلال الفلبين في عام 1898 ، وليصبح"ريزال" بطلاً قوميًا صوره تملأ الميادين والساحات والشوارع.

كانت له محاولات في الرسم، والنحت، ومن أهم أعماله النحتية تمثال «انتصار العلم على الموت»، وهو تمثال من الطين لشابة عارية ذات شعر متطاير، تقف على جمجمة، وتحمل شعلة عاليًا، أما أعماله الشعرية فمن أهمها: لا جوفينتود فيليبينا (إلى الشباب الفلبيني)، " كانتو دي ماريا كلارا"، " إل كانتو ديل فياجيرو"، " برايل كريسمار"، ومن أهم مسرحياته : "مجلس الآلهة"، " على طول باسيج"، " القديس أوستاش الشهيد".