الجمعة 29 نوفمبر 2024

عرب وعالم

ألمانيا تبحث تمديد فترة الإغلاق

  • 30-12-2020 | 20:13

طباعة

تخطت أعداد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا عتبة ألف خلال 24 ساعة للمرة الأولى الأربعاء، وتوقع المسؤولون تمديد فترة الإغلاق الجزئي إلى ما بعد الفترة المنتهية في العاشر من كانون الثاني/يناير.

وأعلن معهد روبرت كوخ لمراقبة الصحة العامة عن تسجيل 1129 وفاة بالفيروس. وكان أكبر عدد من الوفيات سجل قبل ذلك الأربعاء الماضي وبلغ 962 حالة.

وبلغ عدد الإصابات 22 ألفا و459 في يوم واحد، بحسب المعهد.

وقال وزير الصحة ينس شبان للصحافيين في برلين إن "أرقام الإصابات والوفيات تظهر إننا ما زلنا على مسافة بعيدة جدا من الوضع الطبيعي".

وأضاف "لا أرى في هذا الوضع كيف يمكننا العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل الإغلاق".

وحذر المعهد من أن الانخفاض الظاهر في عدد الإصابات والوفيات في الأيام الأخيرة كان نتيجة عدم اكتمال المعطيات لأن السلطات الصحية في المناطق لم ترسل كل بياناتها خلال عطلة عيد الميلاد.

وفرضت السلطات إجراءات حجر جزئي حتى 10 كانون الثاني/يناير، تغلق فيها معظم المتاجر إضافة إلى المدارس والمطاعم والمرافق الثقافية والترفيهية.

وستكون احتفالات ليلة رأس السنة مختصرة، مع حظر بيع الأسهم النارية وتشديد القيود على التجمهر وعدد الأشخاص المشاركين في تجمعات.

وقال شبان "ستكون على الأرجح ليلة رأس السنة الأكثر هدوءا في ذاكرة ألمانيا".


قال وزير الصحة لشبكة إيه آر دي التلفزيونية الألمانية الثلاثاء إن البلاد "ليس قريبة أبدا من حيث يجب أن نكون" وأنه "ستكون هناك بدون شك تدابير" بعد العاشر من كانون الثاني/يناير.

وستعقد المستشارة أنغيلا ميركل ومسؤولي الولايات الفدرالية الألمانية ال16 في الخامس من كانون الثاني/يناير اجتماعا لاتخاذ القرار حول التدابير المقبلة.

وقال آرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين- فيستفاليا، أكبر الولايات من حيث عدد السكان، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "لا يمكن لأحد أن يأمل بشكل جدي" أن تنتهي التدابير قريبا.

وصرح رئيس بلدية برلين مايكل مولر لشبكة زد دي إف التلفزيونية "سيكون علينا أن نستمر في التعايش مع قيود" لبعض الوقت.

ولا تزال منطقتا سكسونيا وتورينغن الواقعتان شرقا، بؤرتين للفيروس في البلاد مع تسجيلهما 330 و255 إصابة على التوالي لكل 100 ألف شخص.


قضى أكثر من 320 ألف شخص حتى الآن بالفيروس في المانيا التي بدا أنها تجنبت أسوأ التداعيات في الربيع لكنها تعرضت لموجة ثانية سددت لها ضربة قاسية.

وبدأت السلطات حملة التلقيح السبت، مع تطعيم امرأة عمرها 101 عام في دار رعاية بلقاح فايزر/بايونتيك.

وتلقى قرابة 78 ألف شخص حتى الآن الجرعة الأولى من اللقاح، وفق بيانات نشرت الأربعاء.

لكن بعض المناطق الألمانية أفادت عن تأخر التطعيم ووصول اللقاحات.

وقالت وزيرة الصحة في برلين ديليك كالايتشي الأربعاء إن المدينة-الولاية ستعلق حملة التطعيم حتى 11 كانون الثاني/يناير بعد إلغاء تسليم قرابة 30 ألف جرعة مقررة.

ووافقت بريطانيا الأربعاء على لقاح ثان مضاد لفيروس كورونا المستجد طورته جامعة أكسفورد وشركة استرازينيكا، أقل كلفة وأسهل للنقل مقارنة بلقاح فايزر/بايونتيك.

لكن من غير المتوقع أن توافق عليه وكالة الأدوية الأوروبية قبل كانون الثاني/يناير، حسبما قال نائب المدير التنفيذي للهيئة الناظمة للدواء نويل والثيون لصحيفة هيت نيوزبلاد البلجيكية.

واتهمت صحيفة بيلد الألمانية الحكومة "بالاعتماد بشكل كبير على الاتحاد الأوروبي" في استراتيجيتها المتعلقة باللقاح وبتفضيل لقاح فايز/بايونتيك على منتج موديرنا.

غير أن شبان قال إنه يؤمن "بالطريقة الأوروبية" ودافع عن نهج ألمانيا.

وقال "نعم، كانت هناك عثرات في الطريق، لكن حملة التلقيح الأكبر في التاريخ بدأت بشكل ناجح".

ووفقا لشبان من المقرر أن تتسلم ألمانيا ما يفوق 130 مليون جرعة من لقاحي فايزر/بايونتيك وموديرنا.

    الاكثر قراءة