طالبت سوريا مجددًا مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته في إطار ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف الاعتداءات الإرهابية الاسرائيلية على أراضيها مؤكدة أن هذا النهج العدواني الخطير لسلطات الاحتلال نتيجة الدعم اللامحدود الذي تقدمه لها الولايات المتحدة ودعم بعض الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن.
ونقلت وكالة الانباء السورية عن وزارة الخارجية والمغتربين فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن "العدو الإسرائيلي في الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم الأربعاء شن عدواناً جوياً استهدف وحدة من دفاعاتنا الجوية بريف دمشق ما أسفر عن استشهاد وجرح ثلاثة جنود ووقوع أضرار مادية مشيرة إلى أن هذا العدوان يأتي بعد خمسة أيام فقط من عدوانها الأخير بتاريخ الـ 25 من ديسمبر 2020 إضافة إلى الكثير من الاعتداءات المماثلة خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.
وأضافت أن الجمهورية العربية السورية إذ تدين هذا العدوان الغاشم على الأراضي السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الامن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات فانها تؤكد أن هذه الاعتداءات المتكررة تدل على الطبيعة العدوانية لـ “اسرائيل” وتبرهن مرة أخرى على استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة وغطرستها ولا سيما بعد فشل القوى الإرهابية المتآمرة على سورية بما فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقديم الدعم المستمر للعصابات الإرهابية المسلحة شريكتها في جرائم الإرهاب والعدوان وإطالة أمد الأزمة في سورية على حساب الأبرياء السوريين من أطفال ونساء والجهود السياسية المبذولة لإنهاء هذه الأزمة.
وحذرت من أن استمرار هذا النهج العدواني لاسرائيل يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين وتصعيدا خطيرا في منطقة الشرق الأوسط، مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية وتحميل اسرائيل مسؤولية إرهابها وجرائمها بحق الشعب السوري كما تؤكد مطالبتها بالزامها باحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأهمها القرارات “242 و338 و350 و497” وكل القرارات والصكوك الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.