بدافع إنساني، استطاع شخص يوناني، تحويل منزله إلى وحدة عناية مركزة مؤقتة، وذلك لرعاية أربعة مرضى بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" .

جاء ذلك، بعد فشل "جابرييل تاتشتاتزوجلو" – الذي يعمل ممرض بوحدة العناية المركزة في مستشفى باباجورجيو – في الحصول على غرفة بالمستشفى، المثقلة بحالات "كوفيد-19"، فقرر اصطحاب "زوجته وأصهاره "والداها وشقيقها"، إلى شقته بالطابق السفلي لمنزل الأسرة المكون من طابقين في قرية أجيوس اثناسيوس، لرعايتهم بمساعدة خبير صحة.

ولجأ "الممرض" إلى تحويل "شماعة القبعات" لحامل أكياس المحاليل الوريدية، لتوصيل المضادات الحيوية والأدوية للجفاف والحمى، كما قام باستئجار واستعارة آلات توصيل الأكسجين وغيرها من الأجهزة اللازمة لعلاج مرضى فيروس كورونا، بالإضافة إلى أنه عدل وظيفة أجهزة كاميرات المراقبة من أجل تتبع حالة المرضى.

وقال تاتشتاتزوجلو: "كانت هناك أوقات كنت فيها يائس، و خائفًا من أن أفقد زوجتي، مؤكدًا: "لقد اعتنيت بهم حتى أصبحوا لن يشكلوا أي خطر، مضيفاً: كنت على استعداد لنقلهم إلى المستشفى، في حالة الحاجة إلى التنبيب التنفسي".

ويعمل الممرض اليوناني في وحدة العناية المركزة منذ 20 عامًا، ونجح في النهاية، بإبقاء أهله في المنزل، لكي يتجنب وضعهم في "الإجهاد النفسي".

وبمجرد أن تعافى الأقارب، أصيب تاتشتاتزوجلو بفيروس كورونا، وأوضح:"اتخذت احتياطاتي عندما عالجتهم، لكن لم يكن لدي معدات الحماية الشخصية التي تجدها في المستشفيات.. ربما هذه هي الطريقة التي مرضت بها".