يحل اليوم الذكرى الـ123 على ميلاد سيدة الغناء العربى أم كلثوم، التى ولدت في 31 من ديسمبر لعام 1898م، والتى تعد من أبرز مغنى القرن العشرين، واشتهرت فى مصر والوطن العربى، والتى رحلت عن عالمنا فى 3 فبراير لعام 1975، عن عمر يناهز الـ77 عاماً.
رتلت أم كلثوم موسيقاها بقلوب المستمعين، وجعلتهم يستمعون إلى أغانيها وكأنها نصوصا مقدسة، فهى صوت السماء الذى صدح فى القاهرة، ووصل إلى أقصى العالم، كانت ولا تزال وستظل، أيقونة الغناء الأولى فى مصر والعالم أجمع، ملكة الغناء ورمز الخلود الفنى.
ويخطئ من يعتقد أن الأغنية الوطنية هي نتاج العصر الحديث أو ما بعد عهود الاستعمار، لأن الأغنية الوطنية قديمة قدم الزمن، فكانت النساء في العصور القديمة يقرعن الطبول لحظة مغادرة الجند القرى والمدن الى القتال، ليس هذا فقط بل كانت النساء تنشد الأناشيد لحفز الجنود على القتال والشجاعة على مهاجمة الأعداء، فالأغنية الوطنية نشأت بنشوء الصراع والقتال بين العصبيات والقوميات، وفي مصر ربما كان سيد درويش أول من لحن الأغاني الوطنية الذي غنى له المصريون عام 1919 أغنية "قوم يا مصري".
ولاقت أغانى أم كلثوم، نجاحاً كبيراً وخلدها الزمان، فأستمع إليها وأحبها أجدادنا وآبائنا، وها نحن نستمع ونستمتع بكل ماجاء فيها من فن وطرب.
فقد غنت كوكب الشرق أم كلثوم، أغنية "أن يغيب عن مصر" (ذكرى سعد زغلول) عام 1927، وأغنية "مصر التى فى خاطرى وفى دمى" لرياض السنباطى 1952، وأغنية "محلاك يا مصرى" ألحان محمد الموجى 1975، أغنية "أنشودة الجلاء" لمحمد الموجى 1954، وأغنية "صوت السلام هو اللى ساد" لرياض السنباطى 1956، وأغنية "شمس الأصيل" 1958، وأغنية "قصة السد" أنشودة وطنية للسنباطى 1959، وأغنية "بغداد ياقلعة الأسود"، و "منصورة يا ثورة أحرار" لرياض السنباطي 1958 التى اهدتها لثوار العراق.
بالإضافة إلى أغنية "نصرة قوية وفرحة هنية" لزكريا أحمد 1946،و "الزعيم والثورة" لرياض السنباطى 1963 مهداه إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وأغنية "أصبح عندى الآن بندقية" لمحمد عبدالوهاب 1969 " وأغنية "صوت بلدنا" وأغنية "ياسلام على عيدنا" و "نشيد الجلاء: يا مصر إن الحق جاء" لمحمد الموجى 1954، و" نشيد الطيران" كلمات طاهر أبو فاشا وألحان رياض السنباطى، و"قصيدة مصر" و"بعد الصبر ما طال"، و "بطل السلام "، و"ياجمال يا مثال الوطنية" للسنباطى 1963، و"صوت السلام"، و"فرحة القتال: ما أحلاك يا مصرى" و "بإسم مين"، وأغنية "أنا الشعب لا أعرف المستحيل ولا أرتضى بالخلود بديلا".