السبت 6 يوليو 2024

لينا النابلسي عن 2020: ليس مطلوبا منا أن نقوم بأشياء عظيمة بل تجنب ما يمكننا من ألم

فن31-12-2020 | 15:22

قالت الكاتبة الفلسطينية لينا النابلسي: "في يناير 2020، صدر لي كتاب جديد بعنوان "ضحك ولعب وجد وحب"، وهو الكتاب الخامس لي، بعدها كانت كورونا بالمرصاد لنا جميعا، لكني قررت أن أخوض تجربة مختلفة في شهر أبريل برغم ظروف الحظر، فتلقيت دورات تدريبية حتى أتمكن من الحصول على إجازة من المنظمة العالمية لسفراء السعادة، لأصبح "سفيرة السعادة" واجتزت بالفعل المستويين الأول والثاني، وأنا حاليا في المستوى الثالث والأخير، وبعدها سوف أصبح سفيرة سعادة معتمدة".
وأضافت النابلسي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أنها فى هذه الأيام عاكفة على العمل على الإنتهاء من روايتها الثانية، والتي من المفترض أن يكون كتابها السادس. 

وعن أفضل إنجازاتها لعام 2020، قالت: "أنى أصبحت عضو مجلس إدارة في جمعية أهلية غير ربحية أسمها "جليس"، تقوم هذه الجمعية بعدة نشاطات للتشجيع على القراءة". 

استثمرت لينا النابلسي شهور الحظر في القراءة، فلم تتوقف قراءتها أبدا، وعبرت عن سعادتها بالتعرف على الكاتبة ريم بسيوني، من خلال روايتها "أولاد الناس"، ورواية "سبيل الغارق"، كما استمتعت برواية "طبيب أرياف" للكاتب الدكتور محمد المنسي قنديل، وقد ختمت قراءاتها السنوية باكتشاف الوجه الآخر من هيثم دبور من خلال عمله الرائع "صليب موسى".
كما حاولت النابلسي تشبيه فترة الحظر بمقولة الفيلسوف أرسطو "الهدف من الحكمة ليس حماية سعادتنا بل لتجنب ما أمكننا من ألم"، فليس مطلوبا منا أن نقوم بأشياء عظيمة فى تلك الفترة العصيبة، على حد تعبيرها، ولا أن نحقق إنجازات يتحدث عنها الجميع، وعلقت قائلة: "أنت لست مطالبا بأن تقوم بعمل أمورا كبيرة وعظيمة، ولا أن تطلي جدران منزلك، ولا أن تصنع الكعك ولا حتى مطلوبا منك أن تكتب رسالة دكتوراة، فالأهم في تلك المرحلة أن نخرج منها بمزيد من الأمل والتفاؤل والسلام النفسي، حماية أنفسنا من الألم والتوتر والقلق هى أعظم إنجازات تلك المرحلة".
وقد عبرت النابلسي عن أمنيتها فى العام الجديد، وهي العودة مرة أخرى للانتقال من مكان لآخر دون عائق، لتستطيع أن ترى أحبائها مرة أخرى فقالت: "أمنيتي إني ببساطة أقدر أزور قبر والدي في الأردن.. إني أنزل روايتي في معرض القاهرة للكتاب، وأعمل حفل توقيع وأشوف الاصدقاء.. إني أقدر أقلع الكمامة وأمشي في الشارع أوزع ابتسامات مجهولة لأشخاص مجهولين".
وفى رسالتها الأخيرة كانت ترى دائما أن الحياة تسير فى وتيرتها السريعة رغم تفاقم الأحداث وتعقيداتها والأزمات التي تحل علينا كتلك الجائحة التى غيرت مجرى الأحداث فى العالم كله، ولكن من الممكن أن تحدث أمور كأفلام الخيال العلمي فتتحول تلك التعقيدات إلى شيء بسيط نستطيع أن نقاومه ونتخلص منه. 

وختمت بقولها: "بسطوا الأمور وعيشوا الحياة بحب واستمتاع لكل التفاصيل، واحضنوا الحاجة بضمير ده اللي فاضل مش كتير، على رأي صديقي الشاعر مصطفى إبراهيم".