تعقد الحكومة اليمنية الجديدة أول اجتماع لها، اليوم الخميس، بعد وصولها إلى عدن، وذلك غداة تفجير مطار عدن، أمس الأربعاء، الذي خلف العشرات بين قتيل وجريح.
وأفادت قناة "العربية"، مساء اليوم الخميس، بأن رئيس الحكومة معين عبدالملك، زار جرحى الهجوم الإرهابي، الذي ارتفع عدد ضحاياه إلى 25 قتيلا و110 جرحى، في عدد من مستشفيات العاصمة المؤقتة، موجها بتقديم الرعاية لجميع الجرحى على نفقة الدولة حتى تماثلهم للشفاء.
وترأس وزير الداخلية اجتماعا للجنة التحقيق في استهداف مطار عدن، حيث ناقش الاجتماع ملابسات الجريمة وما توصلت إليه التحقيقات الأولية، فيما قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة إن استهداف عدن يعد"هجوما مباشرا على السلام باليمن".
وفي السياق نفسه، تعهّدت الحكومة اليمنية بالعمل على "إعادة الاستقرار" للبلاد غداة الهجوم على مطار عدن وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
فيما قال وزير الخارجية أحمد بن مبارك: إنّ الحكومة مصممة على العمل من عدن لمواجهة التحديات، والقيام بواجباتها، ولن يثنيها الحادث الإرهابي عن ذلك، والمعلومات والتحقيقات الأولية تؤكد قيام مليشيات الحوثي بهذا العمل الإرهابي البشع، حيث تم رصد إطلاق الصواريخ من مناطق الحوثيين.
وأضاف الوزير أنه سيتم نشر الأدلة وبقية التفاصيل فور استكمال التحقيقات التي تقوم بها لجنة برئاسة وزير الداخلية، معتبرا أن هدف الحوثيين هو استمرار الحرب ورفض جهود تحقيق السلام.
وسبق أن أكد وزير الخارجية اليمني أن خيار السلام لا يزال قائما وممكنا، وينبغي على الحوثيين انتهاز الفرصة ليسهموا في إنقاذ البلاد وليكون لهم مكان في فترة ما بعد الحرب، مشددا على أنه لا ينبغي عليهم أن يراهنوا على عامل الوقت وطول أمد الصراع.
ووصلت الحكومة اليمنية الجديدة التي تضم 24 وزيرا إلى جانب رئيسها معين عبدالملك، إلى عدن، المقر المؤقت للسلطة المعترف بها دوليا، بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، في السعودية حيث يقيم منذ سنوات.