أكد رئيس الهيئة الجزائرية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أن الحملة الانتخابية التي اختتمت أمس استعدادا للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الرابع من مايو الجاري مرت بشكل هادئ ومسئول.
وقال دربال - في تصريحات للإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم الاثنين - إن "الملفت في الخطاب السياسي أثناء الحملة الانتخابية بأن الجميع يدعو الجزائريين إلى المشاركة ليس من أجل قوائمهم ولكن من أجل الجزائر وهو أمر مفرح ويدخل السرور بالإضافة إلى أن الخطاب كان هادئا".
وأضاف أن عدد الإخطارات التي وصلت الهيئة خلال الحملة الانتخابية بلغ 190 إخطارا فقط ، قُبل منها 135 إخطارا من مجموع 287 ورفض منها 152 إخطارا، مؤكدا أن الإخطار الذي يقبل يتم إصلاحه والذي يرفض يبلغ لأصحابه مكتوبا ومسببا.
وفيما يتعلق بموضوع الأصوات المقاطعة للانتخابات وكذلك العزوف الانتخابي ، قال دربال "يتوجب التفريق بين المقاطعة التي تمثل موقفا سياسيا وبين العزوف الذي يمكن أن يكون سببه اجتماعيا أو ثقافيا فهناك الكثير من الجزائريين الذين قد لا يشاركون في الانتخابات ليس بدافع أو موقف سياسي فممكن أنه لا يشارك يوم الاقتراع لأنه يفضل أن يبقى نائما في بيته على أن يذهب لينتخب فقط".
وأوضح :" وهناك فئة من الجزائريين يفضلون أن يشتغلوا بعمل خاص بهم على أن ينتخبوا وهناك الكثير في القرى والفلاحين يفضلون قضاء يومهم في الحقل على الانتخابات وهناك آخرون لا ينتخبون لأن الانتخابات لا تعني شيئا بالنسبة لهم وهذه مشكلة توعية وثقافة وهو ما يصطلح عليه بالعزوف وهي الحالة الكبرى في عدم المشاركة".
أما المقاطعة ، قال دربال: "إنها موقف سياسي معلن ومسبب وأنا أحترم المقاطعة كموقف سياسي وكرأي سياسي على عدم الرضا على السلطة السياسية أو على أداء الحكومة ويرى أفضل رد على ذلك بالمقاطعة وهذا الموقف وإن لم أكن أشاطره فأنا أحترمه" ، مؤكدا أن هذه المقاطعة لا تكاد تذكر إذا كانت المشاركة لـ 60 حزبا و 97 قائمة حرة ويقاطع حزبان وبالتالي فتهويل المقاطعة ليس له معنى من الناحية السياسية والقانونية”.