يصادف اليوم 1 يناير ذكرى ميلاد الفنان المبدع صاحب المواهب المتعددة، الممثل والملحن السينمائي "عبد العظيم عبد الحق"، أنه لم ينل المكانة التي تليق بموهبته، فالتمثيل لم يكن طريقه الوحيد لكنه كان من أكبر ملحني الإذاعة.

 

تعلم "عم عظمة".. كما كان يطلق عليه، العزف على آلة الفلوت والآلات النحاسية، ثم تعلم العزف على الآلات الإيقاعية وهو في المدرسة الابتدائية، وحينما بلغ عمره الحادية عشر كان القدر قد رتب له لقاءًا مع "سيد درويش" الذي كان يحبه كثيرًا ليقف أمامه ويغني كل ما يحفظه من أغنياته، أما الشيخ "سيد درويش" أعجبه الفتى الصغير وأثنى عليه.

 

رغم أنه تعامل مع الفن كهاوي وليس كمحترف أبدًا، إلا أن تلك الهواية أثمرت ما يقرب من 500 لحن وأغنية في الإذاعة المصرية، ربما كان أشهرها على الإطلاق أغنية "سحب رمشه" "لـمحمد قنديل" والتي كتبها الشاعر "عبد الفتاح مصطفى"، وأيضًا أغنية "وحدة ما يغلبها غلاب" والتي كتبها "بيرم التونسي" وغناها "قنديل" أيضًا.

 

قدم ألحان العديد من الأعمال الدرامية ويمكن اعتباره أول من قدم المقدمة الموسيقية للمسلسلات "التترات"، ومنها مسلسل «الرحيل»، ومسلسل «هارب من الأيام»، ومسلسل «الضحية»، كما وضع تترات أفلام مشهورة منها «تحت سماء المدينة، ومخلب القط».

 

قدم "عبد العظيم عبد الحق" حوالي 70 عملًا فنيًا بين دراما وسينما ومسرح، من بينهم " آخر فرصة، خان الخليلي، أرض النفاق، السيد البلطي والسمان والخريف، يوميات نائب في الأرياف، المومياء، وغيرها من الأعمال".

 

فكان مشهده الشهير في فيلم الإرهاب والكباب عام 1992 آخر ظهور له في السينما، ليرحل "عم عظمة" عن عالمنا في 3 أبريل عام 1993 في هدوء، ليترك الهواة والشغوفين بالفن يبحثون في سيرته ومسيرته عن إلهام لهم.