في واقعة غريبة من نوعها، نجا رجل مسن من الموت بأعجوبة شديدة وذلك بفضل شاحن هاتف قام باستعارته من ممرضة، وعلى إثرها قام طبيب أمريكي وابنه بعمل مبادرة لتوزيع الشواحن على المستشفيات ومساعدة المرضى للتواصل مع ذويهم.
بدأ الدكتور ستيفن هيفلر صاحب الـ77 عامًا بالشعور بالمرض بعدما عاد لفلوريدا من سان دييغو، ولم يكن على علم أنه سوف يقضي حوالي شهر ونصف في المستشفى منها 23 على جهاز التنفس الصناعي.
لم يجد ستيفن أي طريقة لكي يتصل بعائلته بعدما نفذت طاقة هاتفه الذكي، وبعدما تدهورت حالته وفقد وعيه لمدة أسبوع في وحدة العناية المركزة نجح الأطباء في إنعاشه 3 مرات.
ورغم فقدانه الوعي، أرادت عائلته أن تتحدث إليه عبر الهاتف لكي تقدم له الدعم النفسي وتشجعه على مقاومة إصابته بفيروس كورونا، ولحسن الحظ كان لدى إحدى الممرضات شاحن احتياطي وهو ما وفر له شريان حياة جديدة.
وقال الدكتور هيفلر: "حاولت الاتصال بابني وزوجتي ارتفع معدل ضربات قلبي، كما ارتفع ضغط دمي، رغم انني لم أستطع التواصل، لكن أخبرني أولادي على الهاتف بألا استسلم وأواصل القتال".
وعندما تحسنت حالته الصحية بفضل اتصالات عائلته بدأت الممرضات في العمل على تشجيعه للتحدث مع عائلته طوال النهار والليل.
وبسبب هذه التجربة أدرك نجل المريض جوناثان أنه يوجد العديد من المرضي الذين لا يستطيعون التحدث مع عائلتهم لعدم توفر شاحن في هواتفهم، فعلى الفور قام بإنشاء صفحة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من أجل جمع تبرعات لشراء شواحن الهاتف الذكية وتوزيعها على المستشفيات.
كما استطاع أن يدخل في شراكة مع إحدى المؤسسات الطبية التي توجد في شيكاغو، وذلك ليعثر على المستشفيات التي تفتقر لأجهزة الشحن، وتمكن من جمع حوالي 5 آلاف دولار أمريكي استخدمها لشراء العديد من أجهزة الشحن ثم توزيعها على المستشفيات.
وكان جوناثان يشتري أجهزة الشحن من أمازون في البداية ويرسلها للمستشفيات عبر البريد، كما عرضت عليه إحدى شركات الأجهزة الإلكترونية مساعدته ووفرت له جميع مستلزمات الهواتف من أجل توزيعها على الكثير من المستشفيات.