في الوقت الذي يندد فيه البعض بمدى التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية والاجتماعية والزوجية، لكن دراسة حديثة كشفت مؤخرًا نتيجة إيجابية وأكدت على مدى أهمية التعارف عبر الإنترنت.

ووفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، قالت الدراسة الحديثة بإن الأزواج الذين يتحدثون مع بعضهم البعض عبر تطبيقات التعارف المتواجدة على الإنترنت، ربما يمكثوا معَا فترة أطول وأكثر من أولئك الذين يتواصلون مع بعضهم البعض بطرق تقليدية.

واقترح علماء النفس أن الأشخاص الذين يبحثون عن الحب على صفحات الإنترنت لديهم أهداف أقوى للدخول في علاقة، كما لديهم فرصة زائدة لكي يعثروا على شريك حياة مناسب.

وأظهرت التحليلات التي أجريت على أكثر من 3 آلاف شخص فوق الـ18 عامًا في سويسرا أن الأزواج الذين التقوا عبر تطبيقات الإنترنت كانوا أكثر حماسًا لكي يبقوا مع بعضهم البعض لفترة ووقت أطول.

كما أكد العلماء أن النساء لديهم رغبة أكبر في إنجاب الأطفال، موضحين أنه بالتالي سيكون كلا الجنسين أكثر رضا عن العلاقة الزوجية من الأزواج الآخرين.

وعلقت الدكتورة جينا بوتاركا من جامعة جينيف على تلك الدراسة، قائلة: "الإنترنت يعمل وبقوة على تغيير ديناميكيات كيفية لقاء وتعارف الأشخاص مع بعضهم البعض، كما أنه يوفر وفرة غير مسبوقة من فرص الاجتماعات، كما أنه يتطلب جهد أقل".

وأكدت الدراسات أيضًا أن تلك التطبيقات المتعلقة بالتعارف ساعدت الكثير من الأشخاص في تشجيع العلاقات بعيدة المدى وعملت على مزيد من التنوع، خاصة في التعارف بين النساء اللواتي لديهن تعليم عالي والرجال الأقل تعليمًا.