السبت 1 يونيو 2024

الصين في طريقها لتصبح القوة الاقتصادية الأولى في العالم

عرب وعالم2-1-2021 | 13:14

تقترب الصين في العام الجديد لتصبح قوة اقتصادية عالمية رائدة. وحتى إذا ظلت الولايات المتحدة في المقدمة، فإن بكين تقترب من هذا المركز بخطوات عملاقة. في غضون ذلك، مازال الأوروبيون غارقين في الركود.


وعلقت مجلة "ماريان" الأسبوعية الفرنسية على هذا الأمر قائلة "يا لها من مفارقة! لا شك أن المضيف الأول للفيروس سيستفيد منه. على الأقل مقارنة بالقوى الاقتصادية الكبرى الأخرى. بالتأكيد مع ثروة وطنية تبلغ 20800 مليار دولار وفقا لصندوق النقد الدولي، تظل الولايات المتحدة في المقدمة، لكن بكين (14860 مليار) تقترب بسرعة فائقة. في الواقع، من خلال تراكم عامين - عام 2020 وتوقعات عام 2021 - تبرز الصين باعتبارها الدولة الوحيدة من الدول الصناعية الكبيرة التي تحقق نموا: بزيادة 10,2% مقارنة بعام 2019، تليها الولايات المتحدة التي تسجل تراجعا - مرة أخرى على مدى عامين - بنسبة 1,2%.


وقد خسرت واشنطن 4,3% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2020 ولن تحقق نموا سوى بمقدار 3,1% في عام 2021. ونتيجة لذلك فسيقل فارق إجمالي الناتج المحلي بين واشنطن وبكين من 40% اليوم إلى 33% في نهاية عام 2021. على هذا المعدل، سيكون الاثنان متساويين تماما في عام 2026. لكن لا يسير التاريخ بصورة مستقيمة أبدا.


هناك شيء واحد مؤكد: أوروبا ستنتعش أكثر قليلا على الرغم من نشاطها المتجدد المتوقع في عام 2021. وفي نفس العام (2020-2021)، ستنتهي ألمانيا عند تراجع يقدر ب2,10% مقارنة بالوضع السابق على الوباء في عام 2019، بينما ستسجل إيطاليا تراجعا بنسبة 6% والبريطانيون بنسبة -4,5% وأما الفرنسيون فسيسجلون فيه تراجعا بنسبة 3,80%.